تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الالتزامات المالية والفنية على الجانبين
بدأت وزارة الكهرباء دراسات جدوى زيادة قدرات الربط الكهربائى مع الأردن لنحو 1000 ميجاوات، بدلاً من 450 ميجاوات يتم تبادلها حالياً.
وقالت مصادر بالوزارة لـ«البورصة»، إنَّ لجنة شكلت من الشركة القابضة للكهرباء والمصرية لنقل الكهرباء لإعداد الدراسات بالتعاون مع مسئولين من وزارة الطاقة الأردنية، وتم الاتفاق على زيادة القدرات لـ1000 ميجاوات كمرحلة أولى، وتليها زيادة القدرة الاستيعابية فى الخط لتمكنه من تبادل 2000 ميجاوات.
وأضافت المصادر، أن اللجنة المُشكلة هدفها تحديد التزامات كل طرف من الناحيتين الفنية والمالية، وكذلك الجدول الزمنى للتنفيذ، ووضع معايير لاختيار الشركات المشاركة فى المشروع وشروط وضوابط المناقصات.
وذكرت المصادر، أنَّ شركات مصرية وأردنية عاملة فى مجال الطاقة تسعى لعقد تحالف ثنائى للمشاركة فى تنفيذ التوسعة فى خط الربط الكهربائى بين البلدين.
ويأتى الربط الكهربائى بين مصر والأردن ضمن مشروع الربط الثمانى، لربط شبكات الكهرباء فى مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وتركيا، بمساهمة تمويلية من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى.
وقالت المصادر، إنَّ العلاقات بين مصر والأردن تشهد تطوراً إيجابياً وتقدماً ملحوظاً فى جميع المجالات، خاصة فى مجالات الكهرباء، ومن المخطط تعزيز شبكات الربط الكهربائى وزيادة قدراتها الإنتاجية فى إطار الربط الكهربائى الشامل.
ويعتبر الأردن من الدول الأولى التى أعادت هيكلة قطاع الكهرباء، وقامت بإنشاء هيئة تنظيم للقطاع، بالإضافة إلى مشاركتها فى المشروعات المستقبلية الإقليمية مثل مشروع ربط دول البحر الأبيض المتوسط، وإنشاء سوق مفتوح للطاقة الكهربائية، ومشروعات الربط الكهربائى مع الأردن ومصر والعراق ولبنان وسوريا وتركيا.
وقالت المصادر، إنَّ الأبراج العابرة للنيل والخاصة بمشروع الربط الكهربائى تم تركيبها ويجرى تنفيذ الجزء المتبقى وسيتأخر التشغيل التجريبى للمشروع لمنتصف الشهر المقبل. وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أجرت عدداً من الدراسات لتدشين مشروعات ربط كهربائى باستراتيجية عالمية، لتتحول مصر لنقطة انطلاق الطاقة للعالم، خاصة بعد وجود احتياطى بالشبكة يصل إلى 18 ألف ميجاوات.
وتستهدف الحكومة تحويل مصر إلى نقطة انطلاق للطاقة، سواء كهرباء أو غاز لتحقيق عائد اقتصادى بالعملة الصعبة.