تفعيل تقنية الجيل الخامس فى مصر بحاجة إلى بناء منظومة متكاملة من التشريعات وإتاحة ترددات
بلغ إجمالى الاتفاقات التجارية التى وقعتها شركة “هواوى العالمية” لحلول الاتصالات مع مشغلى شبكات الاتصالات حول العالم أكثر من 90 اتفاقاً تجارياً لتوريد أبراج الجيل الخامس للاتصالات بنهاية فبراير الماضى.
وقال تيم زو، الرئيس التنفيذى لقطاع الشبكات فى شركة “هواوى مصر”، إن تفعيل تقنية الجيل الخامس فى مصر بحاجة إلى بناء منظومة متكاملة من التشريعات وإتاحة ترددات جديدة للمشغلين، مشيراً إلى أن التحول الرقمى الذى تتنباه الحكومة يجب أن يستند على التكنولوجيا الجديدة، والتى تعتمد على تحليل البيانات باستخدام تقنيات الحوسبة والذكاء الاصنطاعى.
ورأى أن البنية التحتية للاتصالات فى مصر مازالت بحاجة لمزيد من التطوير مع وجود فجوة مع متوسط سرعات الأنترنت عالمياً، منوهاً أن ترتيب مصر فى سرعات الإنترنت الأرضى قفز نحو 60 مركزاً دُُفعة واحدة خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن ذروة استخدام الأنترنت حالياً تبدأ من الساعة الـ7 إلى الـ9 مساءً يومياً مع تطبيق إجراءات العزل المنزلى منعاً لتفشى الإصابة بعدوى فيروس كورونا، الأمر الذى يؤثر على كفاءة الإنترنت المقدمة للعملاء.
أضاف أن نشر تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات سيساهم فى دعم الثورة التكنولوجية التى يشهدها العالم حالياً.
كما سيخلق تطبيقات قيمة مضافة جديدة تعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصنطاعى فى عدة مجالات منها الصحة والتعليم والخدمات اللوجيستية.
في حين سيساهم أيضاً فى تغيير سلوك المنظمات العامة والمجتمعات نحو النهوض بشبكات البنية التحتية بما يساعد فى التغلب على الأزمات.
أضاف خلال المائدة المستديرة التى عقدتها الشركة أونلاين أن قرار حكومة بريطانيا السماح للشركة بالعمل على نشر محطات أبراج الجيل الخامس يستند إلى أدلة وحقائق علمية.
بين أن هواوى تعمل حالياً مع مشغلي شبكات الاتصالات حول العالم فى كيفية الانتقال من تكنولوجيا الجيل الرابع للخامس من الناحية الفنية لما يمثله فى طفرة نوعية فى خدمات الاتصالات عبر إتاحة سرعات مرتفعة للإنترنت.
ونفى وجود أى ارتباط بين أبراج تكنولوجيا الخامس للاتصالات وانتشار فيروس كورونا المستجد، كما لا يصدر أيضاً عن محطاتها أى إشعاعات ضارة تؤثر على صحة الأنسان بالسلب، مقارنة بموجات الميكروويف.
ولفت إلى أن إيرادات هواوي من وحدة قطاع المشغلين خلال العام الماضى سجلت نحو 42.5 مليار دولار بزيادة 3.8% عن 2018.
ورداً على تساؤل حول قيام حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل المملكة المتحدة باتخاذ قرار مختلف بالسماح لشركة Huawei بالعمل على شبكة الجيل الخامس، قال إن قرار حكومة المملكة المتحدة استند إلى الأدلة والحقائق، بدلاً من المضاربات التى لا أساس لها.
كما سيجلب هذا القرار المستند إلى الأدلة بنية تحتية للاتصالات أكثر تقدمًا وأمانًا وفعالية من حيث التكلفة إلى المملكة المتحدة.
وستتمكن المملكة المتحدة أيضًا من الوصول إلى التقنيات الرائدة عالميًا مع الحفاظ على سوق تنافسية، ولقد تم تزويد شركات الاتصالات فى المملكة المتحدة بأحدث التقنيات لأكثر من 15 عامًا.