يخطط المجلس التصديري للصناعات الهندسية، لاستقدام وفد من ليبيا خلال الفترة المقبلة؛ لبحث الفرص المتاحة أمام المنتج المصري في السوق الليبية؛ والاستفادة من إعادة الإعمار، مع ميزة جوار ليبيا ومصر في ظل ارتفاع أسعار الشحن العالمية.
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن المجلس يسعى لاقتناص الفرصة المتوفرة في السوق الليبية من خلال استقدام بعثات تجارية وتوصيلها بالمصدرين المصريين، كما يستمر المجلس في المتابعة لحين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين وبدء التصدير وشحن البضائع.
ووقع المجلس التصديري للصناعات الهندسية بروتوكولا مع الغرفة الغرفة المصرية الليبية، فبراير الماضي؛ لتعزيز التعاون المشترك، وزيادة الصادرات المصرية إليها.
وعلى هامش الزيارة الماضية تم عقد اجتماعات ثنائية بين 16 شركة مصرية من أعضاء المجلس، مع الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة لبحث الفرص التصديرية للسوق الليبي في الفترة المقبلة.
قال الصياد: “نما الطلب من السوق الليبية خلال شهر مارس الماضي، ومن المتوقع استمرار زيادة الطلب خلال الفترة المقبلة مع استقرار الأوضاع وإعادة الإعمار”.
أضاف أن الصناعات الهندسية أحد أهم القطاعات الرئيسية التي تدخل في عملية البناء ومن بعدها الأجهزة الكهربائية والمنزلية وأدوات المطبخ.
وبلغت صادرات الصناعات الهندسية إلى ليبيا نحو 46.780 مليون دولار خلال 2020 منها الأجهزة المنزلية بقيمة 18.114 مليون دولار، والأجهزة الكهربائية 8.674 مليون دولار، ومكونات سيارات 4.786 مليون دولار، وسائل النقل 3.255 مليون دولار، والصناعات الكهربائية والإلكترونية 3.014 مليون دولار.
وقال محمود شكري، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال بالاس المتخصصة في صناعة الأجهزة الكهربائية، إن قطاع الأجهزة الكهربائية له نفاذية قوية داخل السوق الليبي، ورغم من الأحداث السياسية التي مرت بها المنطقة، إلا أن المنتج المصري، له سمعة جيدة هناك.
أضاف أن إعادة إعمار ليبيا سترفع الطلب على المنتج المصري بشكل إضافي، فضلا عن كون السوق الليبي يتسم بعدة مميزات ستساعد على مضاعفة الصادرات المصرية إلى هناك، وأبرزها قرب المسافة.
وقال هيثم السميح نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إنه توجد فرص واعدة أمام المنتج المحلي من الأدوات الصحية في أسواق ليبيا، ومن المتوقع طلب كميات ضخمة منها.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور أكثر من 80 مصنعا صغيرا ومتوسطا في قطاع الأدوات الصحية، مما سيدعم وجود المنتج المصري في ليبيا.
وطالب شريف عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف للأواني المنزلية، بتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعلومات اللازمة للتصدير للسوق الليبي ومتغيراته حتى تدرس الشركات سبل دخول هذا السوق المهم.
وأشار إلى أن السوق الليبي له سماته فيما يخص منتجات الأدوات المنزلية، نظرا للطبيعة القبلية لبعض المناطق، فضلا عن وجود تغيرات طرأت على بعض المناطق ذات الطابع المدني، وهو ما يحتاج لدراسة كافية ووافية حول السوق، لأن بعض المناطق تتطلب تصنيع منتجات ذات مواصفات مخصوصة.
وشدد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التجارية البينية وتعظيم الاستفادة منها، ودعم تواجد الشركات المصرية بالسوق الليبي بدعم بين حكومات البلدين، لاستغلال تلك الفرصة بالصورة الأمثل.