يمكن لشركات إنتاج الغاز الأمريكية أن ترفع حصتها السوقية في آسيا على حساب المصدرين الأستراليين في المدى الطويل، إذ ستضطر الدول التي لديها فائض في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، إلى شراء كميات أكبر من الغاز المسال الأميركي لتجنب فرض الرسوم الجمركية التي هدد بها دونالد ترامب، بحسب “بلومبرج إنتليجنس”.
كتب محللون لدى “بلومبرغ إنتليجنس”، من بينهم تشيا تشن وهنيك فونغ، في مذكرة صدرت اليوم الثلاثاء، أن المشترين الصينيين اتفقوا على شراء إجمالي 14 مليون طن من الغاز المسال بدءاً من 2026، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 50% عن المستوى القياسي السابق المسجل في 2021، وربما تضيف الصين شحنات أخرى بغرض التفاوض على رسوم جمركية مناسبة مع إدارة ترمب.
ترمب ينعش مشروعات الغاز
رجح المحللون أيضاً أن يؤدي إلغاء ترمب قرار منع تصدير الغاز المسال الأميركي إلى انتعاش مشروعات الغاز الجديدة، وإفساح المجال أمام الارتفاع الكبير للصادرات.
وفي الفترة الحالية، فإن فائض العرض في آسيا، وتباطؤ تعافي الاقتصاد الصيني، وإعادة تشغيل اليابان للمنشآت النووية، كلها عوامل ستحدد سعراً أقصى لأسعار الغاز المسال في آسيا عند 10 دولارات لكل مليون وحدة بريطانية.