احتفل محرك البحث الامريكي (جوجل) مع دخول أول ساعة من التاسع من مايو بالذكرى الـ138 لميلاد عالم الآثار الإنجليزي والخبير بعلوم المصريات “هوارد كارتر”، والذي اشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة “توت عنخ آمون” بوادي الملوك في مدينة الأقصر بصعيد مصر.
واحتفلت جوجل بهذه الذكرى من خلال تغيير واجهة الموقع ووضع صورة رمزية تعبر عن”كارتر مع مجموعة من الصور المرسومة لما اكتشفه داخل مقبرة توت عنخ آمون الأثرية.
ولد “كارتر” في العام 1874 بلندن في مقاطعة كينسينجتون، وبدأ كارتر بدراسة النقش والرسم بمصر في سن السابعة عشر، حيث عمل بالاكتشافات الأثرية في بني حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى.
وبحسب الموسوعة العالمية، فقد بدأ كارتر بدراسة النقش والرسم في مصر في بدايةشبابه قبل أن يشتهر لاكتشافه آثار تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري في العام 1899، قبل أن يمر بسنوات قاحلة عاد بعدها في عام 1907 للاكتشافات الأثرية بعد أن تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذي كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية. لاحقًا، أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
ومن ثم، قام كارنافون بتمويل بحث كارتر عن الفرعون المجهول مسبقًا “توت عنخ آمون”، والذي اكتشف من قبل كارتر، بعد عدة أشهر من التنقيب والبحث الغير مثمر، أصبح اللورد كارنارفون غير راضٍ عن النتائج وفشل استثماراته، وفي عام 1922، أعطى كارتر فرصة واحدة أخيرة لإكمال أعمال التنقيب.
وفي الرابع من نوفمبر عام 1922 بعد 15 عامًا من البحث وجد كارتر مقبرة توت عنخ آمون “ك.ف62″، والتي تعد أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ لم تمس من قبل بوادي الملوك، وعلى الفور أرسل برقية للورد كارنارفون والذي كان متواجدًا في انجلتراوقتها للمجيء، في السادس والعشرون من نوفمبر لعام 1922، وابنته، وبحضور آخرين قام كارتر بعمل “الكسر الصغير” الشهير في الزاوية الشمالية لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين المجردة بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الآثار الذهبية الخاصة بالمقبرة، بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت.وحتى ذلك الحين لم يكن كارتر يعلم بعد هل هي “مقبرة أم مجرد مخبأ”، ولكنه تأكد عندما شاهد ختم واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين. وعندما سـأله كارنارفون “هل وجدت شيء؟” قال نعم “أشياء مذهلة”.
ولكن للاسف لم يكن كارتر امينا عند تعامله مع المرقد الملكى حيث تعامل معه كانه ملكية خاصة بالإضافة إلى الهمجية في التعامل مع مومياء الملك حيث قام بايقاد نار اسفل التابوت الذهبى الحاوى للمومياء لفصلها عنه حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات وقام بفصل الراس عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككةوقام كذلك باقتحام المرقد الملكى هو ومموله كارنارفون وابنته .
واختلاس الكثير من اللقايا الأثرية بدون اخطار الحكومة المصرية وقد صدر كتاب عن دار الشروق بعنوان “سرقة ملك مصر “يحكى خلفية كارتر وكارنارفون وسبب مجيئهم لمصر وتفاصيل اكتشاف المرقد الملكى وعدد اللقايا الأثرية التي تم نهبها وقصة تهريب راس نفرتيتى ومحاولة سرقة المتحف المصري مدعمة بالوثائق الإنجليزية والامريكية .