بدأت مخاوف رجال الأعمال والمستثمرين تتصاعد بعد النتائج غير النهائية للانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن احتمالات قريبة من التأكيد على الإعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك.
شبه رجال أعمال الاختيار بين مرسى وشفيق بالانتقاء ما بين «الأمرين» وأكدوا مخاوفهم من تدهور اقتصادى خلال المرحلة المقبلة.
وقالوا: نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات تنذر بخيارين إما عودة الثوار إلى ميدان التحرير حال فوز شفيق أو سيطرة أهل الثقة ـ وليس الكفاءة ـ على الوزارات ومراكز صنع القرار إذا تم اختيار مرسي.
أبدى عبدالستار عشرة، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية مخاوف مبكرة من نتائج الانتخابات الرئاسية، وقال إن الجولة الثانية من الانتخابات إما تسفر عن دولة دينية إذا فاز فيها التيار الإسلامى أو عودة الثورة من جديد حال فوز «شفيق».
أضاف: على الرئيس القادم سواء كان مرسى أو شفيق تكوين شراكات عربية قوية مع مختلف التكتلات الاقتصادية الدولية بما يسهم بالاندماج فى منظومة الاقتصاد العالمى وتوفير ضمانات وحوافز للاستثمار ينص عليها فى القوانين بهدف جذب الاستثمارات.
قال محمد جنيدي، نقيب المستثمرين الصناعيين إن نتائج انتخابات الرئاسة ستؤثر بشكل كبير على استقرار الشارع المصرى وتعيده إلى الترقب مجدداً، وأضاف: «الاختيار الآن بين الأمرين».
ذكر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن الاتحاد يقف على مسافة متساوية بين المرشحين دون تأييد لأحد دون الأخر، متوقعاً أن يحدث صخب كبير فى الشارع بعد جولة الإعادة فى الانتخابات حال فوز أى من المرشحين.
وأشار محمد المصري، رئيس الغرفة التجارية فى بورسعيد إلى أن التجار لا يعبأون بالتيار السياسى الذى يمثله الرئيس المقبل وعلى كل من مرسى أو شفيق الاهتمام بالاستثمار فى القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية لتوفير فرص عمل للعاطلين ولسد الفجوة بين الواردات والصادرات.
وقال محمود غنيم، عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية إن شفيق هو الأقدر فى الوقت الراهن على اتخاذ إجراءات لتحسين مناخ وبيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية إلى السوق المحلي.
لفت إلى أنه بالرغم من الظروف الصعبة التى مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية فإن هناك العديد من الشركات العربية والأجنبية أبدت رغبتها فى ضخ استثمارات ضخمة فى مشروعات كبيرة فى مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة وهو ما يؤكد ثقة المستثمرين فى منظومة الاقتصاد وما يمتلكه من إمكانات ومقومات تؤهله لتخطى هذه المرحلة.
كتبت ـ إنعام العدوى ومحمد الأطروش