أكد خبراء أن نسبة الاعتماد على الوسائل الإلكترونية والحشد الجماهيرى فى جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية سوف تصل إلى 30% من اجمالى الوسائل الاخرى التى سيعتمد عليها المرشحون، موضحين أن القطاع المتصل بالانترنت والفيس بوك ليس الكتلة التصويتية الغالبة ولكنها مؤثرة، وراهنوا على الدور الذى يمكن ان تلعبه مقاطع الفيديو فى الـتأثير على الناخبين، خاصة فى مواقف المرشح من القضايا التى تستدعى اهتمام الناخب أو الفضائح التى يمكن ان تلوث سمعته.
قال أحمد صبرى، رئيس شركة «it vision» إن مرشحى جولة الاعادة الأقل استخداما للوسائل التكنولوجية، مشيرا إلى أن الاخوان اعتمدوا على صفحة الحرية والعدالة على الفيس بوك وأخرى لدعم محمد مرسى ولم يكن لهما اى تفاعل خارجها فى حين لم يكن لأحمد شفيق أى وسيلة تكنولوجية للرد على معارضيه، اما الحملات الالكترونية لعبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى الأقوى من بين المرشحين الأبرز فى السباق.
أضاف أن القطاع المتصل بالانترنت والفيس بوك ليس الكتلة التصويتية الغالبة، مشددا فى الوقت نفسه على تأثيرها ولكنها ليست حاسمة، وتنحصر فى نشر المعلومات والشائعات وتوضيح مواقف المرشحين من القضايا المختلفة التى قد تؤثر على توجهات بعض الناخبين.
أشار صبرى إلى أن جميع المؤشرات الالكترونية كانت تؤكد صعود عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لجولة الاعادة، فى حين انه على أرض الواقع حل الأول خامسا والثانى رابعا.
أردف أن أصوات حمدين صباحى وأبوالفتوح أغلبها من مستخدمى الوسائل التكنولوجية والإنترنت، موضحاً أن نسبة تأثير التكنولوجية سوف تشكل حوالى 30% من اجمالى الوسائل الاخرى التى سيعتمد عليها مرشحو الرئاسة، فى حين سوف يحصد التليفزيون النسبة الباقية.
أضاف أن مرشحى الإعادة سوف يسعون بشتى الطرق لجذب اصوات المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
فيما قال يحيى ثروت مدير شركة «لينك ايجيبت» إن الكتلة التصويتية المؤثرة لا علاقة لها بالانترنت والفيس بوك وتعتمد فى معلوماتها على قنوات تليفزيونية معينة، مشيراً إلى أن طبقة المثقفين ليست الكتلة المؤثرة، موضحاً أن التواصل مع الجموع الغفيرة من الناخبين من خلال الحشد الدينى أو الرشاوى الانتخابية.
أشار إلى الدور الذى يمكن ان تلعبه مقاطع الفيديو فى الـتأثير على الناخبين، خاصة فى مواقف المرشح من القضايا التى تهم الناخب وسوف تلعب الفضائح دوراً كبيراً فى تغيير مسار «الناخب» أمام الصندوق الانتخابى فى جولة الإعادة.
أوضح ثروت أن مرشحى الاعادة سوف يركزون بشكل كبير على جذب مؤيدى المرشحين الذين خرجوا من السباق، خاصة اصوات «حمدين صباحى» و«أبو الفتوح».
وأكد أحمد الشناوى، رئيس وكالة «ادفنشر» للاعلانات أن جميع الوسائل الدعائية سواء كانت تكنولوجية عبر الانترنت والفيس بوك أو التليفزيون والأوت دور سوف يعتمد عليها مرشحو جولة الاعادة، متوقعاً استحواذ الفيس بوك والإعلانات على جزءاً كبيراً من اهتمام الناخبين والتأثير على الكتل التى أيدت مرشحين غيرهما فى الجولة الأولى.
كانت الحرب الالكترونية قد اشتعلت عبر صفحات الفيس بوك بين مرشحى الرئاسة قبل انطلاق الانتخابات الاربعاء الماضى، واستمرت بعدها للكشف عن عدد من المخالفات التى شابت العملية الانتخابية وناشدت العديد من الحملات جميع الناشطين الذين يمتلكون ادلة على هذه المخالفات تقديمها لسرعة تقديم الطعون.
نشرت ورقة منسوبة للجنة العليا للانتخابات تداولت عبر الفيس بوك قبل بدء السباق الرئاسى بتغيير الرمز الانتخابى للفريق أحمد شفيق إلى الحصان عمرو موسى وإلى النسر، وكانت هذه الورقة تهدف إلى تشتيت الناخبين، رغم أنها مزورة الا انها انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعى لجذب أصوات الأمين وكبار السن تجاه مرشحين آخرين.
كتب – محمد فوزي