قال المهندس صلاح مبروك رئيس مجلس ادارة شركة «صرح للاستشارات الهندسية» ان شركته تشرف على تنفيذ مجموعة مشروعات بمنطقة ” جوبا ” جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة السودانية باستثمارت 200 مليون دولار ومشروعات أخرى بالجيزة والشيخ زايد والعبور بتكلفة 150 مليون جنيه.
قال مبروك فى حوار مع ” البورصة ان شركته تولت مهام اعداد تصميمات عدة مشروعات والاشراف على تنفيذها منها انشاء مبان ادارية واستراحات ومشروعات سكنية وفندقية تابعة لحكومة جنوب السودان وعاصمتها ” جوبا “.
أشار الى بدء العمليات الانشائية للمشروع فى 2011 ومقرر الانتهاء منه خلال العام الجارى .
أضاف أن شركته تعد التصميمات الهندسية لمصنع مكرونة بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور على مساحة 4000 متر لصالح المستثمر محمد ابراهيم بتكلفة انشائية 30 مليون جنيه مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية الاجمالية للمشروع تصل 100 مليون جنيه.
أضاف مبروك أنه من المقرر بدء تنفيذ المشروع يوليو المقبل ليتم تسليمه فى 2013 لافتاً الى اسناد اقامة المصنع للشركة الهندسية للأعمال المتكاملة.
قال إن من بين أعمال ” صرح للاستشارات الهندسية ” الاشراف على تنفيذ مشروع انشاء مدرسة خاصة بمنطقة أوسيم فى الجيزة لصالح مصطفى أحمد سرور أحد المستثمرين فى مجال التعليم على مساحة 8000 متر مربع وبارتفاعات تتراوح بين 3 و4 طوابق ومساحة الفصل الدراسى 42 مترا تضم 33 فصلا شاملة المكاتب الادارية المقرر بدء المشروع فى أغسطس المقبل والانتهاء منه 2013 .
وتعد الشركة تصميمات مدرسة خاصة بمنطقة الحى الأول بمدينة 6 أكتوبر تابعة للشركة المصرية للتعليم الأهلى على مساحة 10 آلاف متر مربع تحوى 44 فصلا وبتكلفة انشائية 30 مليون جنيه ويبدأ تنفيذها يونيو المقبل ويتم تسليمها منتصف العام المقبل.
وتابع أن شركته تشرف على تنفيذ 6عمارات سكنية بمدينة الشيخ زايد بالأحياء 7و8و16 بمساحات تتراوح بين 120 و250 مترا للوحدة بارتفاعات 4و5 طوابق لكل عمارة وبتكلفة اجمالية للمشروع 30 مليون جنيه والمقرر الانتهاء من جميع الأعمال الانشائية للمشروع خلال العام الجارى.
أضاف مبروك أن شركته تفاوض مستثمرين ليبيين ضمن مشروعات اعادة الإعمار فى ليبيا وتستهدف الشركة تصميم مشروعات سكنية وخدمية وتجارية فى مدينة طرابلس وبنغازى والاشراف على تنفيذها.
قال ان السوق العقارية تعانى وعكة منذ أكثر من عام بسبب الأحداث الجارية والوضع الأمنى والاقتصادى غير المستقرين.
وأشار الى أن القطاع العقارى يمثل ترجمة حقيقية للحالة الاقتصادية لأى بلد والتغيرات التى تطرأ عليها يقابلة تؤثر فى جميع القطاعات.
قدر رئيس مجلس ادارة صرح للاستشارات حجم تضرر أعمال الشركة خلال عام الثورة بنحو %75 لافتاً إلى أن معظم مشروعاتها مرتبط بالاستثمار العقارى ونتيجة لحالة السوق تجمد معظم المشروعات التى شاركت فيها نتيجة توقف المستثمرين عن ضخ استثمارات جديدة لحين استقرار الأوضاع.
تابع أن مكاتب استشارية فى الوقت الحالى تبحث فرص استثمارية بالخارج لمواجهة الجمود الذى عن أصاب السوق وجمد معظم الأعمال والمشروعات القائمة والتى أوشكت أجالها على الانتهاء دون انجازها.
وقال ان حجم الأعمال والمشروعات فى السوق العقارية يقاس بعدد المشروعات لدى المكاتب الاستشارية واستمرار السوق على هذا النحو من الركود يؤدى الى هجرة للكوادر مطالبا بضرورة توفير الأمن وتشجيع الاستثمار وتذليل الطريق له.
أشار مبروك الى أن مشروعات اسكان الشباب التى تطرحها وزارة الاسكان بالمدن الجديدة غير مناسبة نظرا لأن مساحة الوحدة لاتتجاوز مساحة 65 مترا.
وطالب الوزارة بمراجعة مشروعات الاسكان بما يتناسب مع المعايير الاجتماعية السائدة مقترحاً زيادة مساحة الوحدات بنسبة 20% اضافية وبدلاً من طرح بناء مليون وحدة سكنية بمساحة 65 مترا يمكنها بناء 700 ألف وحدة سكنية بمساحة 85 مترا بزيادة طفيفة فى تكاليف الوحدة.
طالب بضرورة استعانة الوزارة ببيوت الخبرة المحلية فى التخطيط للمشروعات القومية ووحدات الاسكان الاجتماعى الجديد لانتاج وحدات متميزة بامكانيات تتناسب مع الموارد الحكومية وعدم تكرار تجارب المساكن العشوائية.
وأشار الى امكانية التعاون مع مكاتب الخبرة العالمية لتبادل الخبرات والكفاءات الفنية وتطوير النسق الانشائي والمعمارى فى السوق المصرية على الأجل الطويل مما يتطلب تقنين عمل تلك المكاتب واجبارها على الاستعانة ببيوت خبرة مصرية لتحقيق الاستفادة النسبية لكلا الطرفين.
ذكر المنهدس الاستشارى صلاح مبروك أن أزمة الحرائق التى نشبت فى أماكن متفرقة مؤخرا أظهرت المشكلات الفنية والهندسية فى المبانى وعدم مطابقتها لمواصفات الجودة ومخالفة اشتراطات السلامة.
أضاف أن اجراءات السلامة والأمن الصناعى مخول بها أجهزة الدفاع المدنى ولها اكواد فى المواصفات المصرية واشتراطات لافتاً إلى انه لابد من عدم استخراج أى تصاريح الا بعد التأكد من جميع اشتراطات الدفاع المدنى مؤكداً ان اجراءات السلامة من الحريق بسيطة وبتطبيقها فعلياً ستوفر على الدولة مليارات الجنيهات فى حالة اندلاع حرائق.
كتب – بدوي شلبي