توصلت شركات تكنولوجيا المعلومات إلى حل بديل لمواجهة أى تغيرات سلبية، قد تفرزها نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ويتمثل فى التوجه إلى الأسواق الخارجية، وما ييسر اتخاذ هذه الخطوة عدم اعتماد شركات القطاع على أصول ثابتة، عكس شركات الاتصالات التى يعتمد نشاطها على تلك الأصول واستثمارها مبالغ طائلة فى البنية التحتية.
يرى المهندس هشام سند، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن القطاع يترقب جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن التأثير السلبى الذى شهده القطاع فى ظل الجولة الأولى وما تلاها من أحداث الاضطرابات بالشارع المصرى نتيجة الأحكام التى صدرت ضد رموز النظام السابق أثر على الاقتصاد ككل، مؤكداً تأثر الاتصالات بشكل سلبى مثل باقى القطاعات، معتبراً أن السبب الرئيسى فى تراجع السوق هو الأحداث التى صاحبت الانتخابات والمحاكمات وليس الانتخابات نفسها.
من جانبه توقع إبراهيم الششتاوى، رئيس شركة «فكرة سوفت» أن يختلف شكل السوق بعد جولة الإعادة وانتخاب الرئيس الذى سوف يسعى للنهوض بالاقتصاد ولو بمؤشرات ضعيفة، وهو ما سوف يساهم فى تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل إيجابى.
ربط الششتاوى ضخ أى استثمارات جديدة فى السوق المصرية بتولى الرئيس القادم المسئولية، مشيراً إلى أن بعض الشركات الأجنبية والمحلية قد تحفظت على ضخ استثمارات جديدة بعد الإعلان عن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات، بعد تزايد معدل المخاطر من وجهة نظر البعض، وانسحبت بعض الشركات من السوق وقلصت البعض الآخر من استثماراتهم حتى لا تفقد تواجدهم، ووجهت الجزء الأكبر من الاستثمارات إلى الخارج.
أكد الششتاوى أن التوجه إلى الأسواق الخارجية من أهم الحلول البديلة للشركات المحلية فى مواجهة أى أحداث مفاجئة بعد الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن قطاع تكلنولوجيا المعلومات يتسم بميزة عدم وجود أصول ثابتة تعوق توجيه استثماراته إلى أسواق أخرى، أو إجراء عمليات تخارج عكس شركات الاتصالات التى تلاقى صعوبة التنقل، حيث تعتمد على الأصول الثابتة من بنية تحتية فى الصناعة وتقديم الخدمات.
من جانبه، علق المهندس هشام عجلان، مدير شركة «itg Egypt»، على الموقف الرئاسى بجولة الإعادة المتمثل فى الاختيار بين الفريق شفيق والدكتور مرسى، بأنه يمثل أزمة للاقتصاد والقطاع بشكل خاص لعدم توقع السيناريوهات القادمة، موضحاً أنه فى حالة فوز أحمد شفيق سوف تنعش جميع القطاعات لكنها ليست حقيقية بل ستكون مصطنعة، حيث إن جميع الهيئات الحكومية مازالت تابعة للنظام السابق، وسوف يؤدى فوز محمد مرسى إلى الرواج تدريجياً.
كتب – احمد عامر