يحتفل العالم يوم 19 يونيو للعام الثالث باليوم العالمي للانيميا المنجلية 2012 تحت شعار”أنا أتألم بإمكانك أن تخفف أو تزيد من ألمي بطريقة تعاملك معي ومعرفتك بمرضي حيث قررت منظمة الصحة العالمية في مايو 2010 ,إعتبار يوم 19يونيو الاحتفال باليوم العالمي للانيميا المنجلية واضطرابات الهيموجلوبين.
وفقر الدم المنجلي هو مرض وراثي مزمن غير معدي يصيب نخاع العظام وينتج عنة فقر دم مع تغير شكل كرة الدم الحمراء لتصبح هلالية الشكل كالمنجل والاسم مشتق من ذلك ,ولها إسم آخر وهو الأنيميا المنجلية .
وينتقل المرض بالوراثة من الأباء إلي الأطفال وهو يصيب الذكور والأناث علي السواءولا يحدث المرض إلا إذا كان كلا الأبوين ناقلين للمرض أو مصابين به أو كان أحدهم حامل لفقر الدم المنجلي والآخر حامل أو مصاب بالبيتا تلاسيميا فإذاكان كلا الوالدين حاملين للمرض فإن هناك إحتمالية أن يولد الطفل مصاب بالمرض بصورتة الشديدة بنسبة 25 % في كل مرة تحمل فيها الزوجة .
وغالبا ما تظهر الأعرض علي المريض في عمر ستة أشهرفما فوق ذلك لأن الجسم لا يقوم بتصنيع خلايا الدم البالغ (الهيموجلوبين أي) إلا بعد عدة أشهر من الولادة وتكمن مشكلة المرض في انتاج نخاع العظم لكريات دم حمراء التي تنقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم غير طبيعية نتيجة لخلل في تكوين الهيموجلوبين وهي قابلة الى التكسر وتتحلل بعد فتره قصيرة من إنتاجها وقد تعيق مرور الدم خلال الشعيرات الدموية و قد تسد عروق الدم فتسبب الام مبرحه في اجزاء مختلفة من الجسم خاصة في العظام خاصة عظام الاطرف والظهر.
وقد تسد كريات الدم الحمراء المنجلية اي عرق من العروق الدموية في الرئتين او في البطن او حتى في المخ و قد تسبب مضاعفات خطيرة اضافة الى الألام المبرحة التي يعاني منها الشخص المصاب.
كما أن هناك مضاعفات للمرض مثل قصور في القلب وتضخم وقصور في الطحال وقصور كلوي مزمن وجلطة المخ .
ويمكن الحد من اضطرابات الهيموجلوبين “فقر الدم المنجلي” بفعالية عن طريق التوازن الاستراتيجي بين برامج التدبير العلاجي للمرض وبرامج الوقاية وذلك عن طريق تناول مقادير كبيرة من السوائل اتباع نظام غذائي صحي تناول مكملات حمض الفوليك مع تناول الأدوية المضادة للألم الخضوع للتطعيم وتناول المضادات الحيوية للوقاية من العدوى وعلاجها إلي جانب تنفيذ عدد من التدابير العلاجية الأخرى.
وتعد تكملة التدبير العلاجي للمرض ببرامج الوقاية أكثر الاستراتيجيات مردودية للتخفيف من عبء اضطرابات الهيموجلوبين.
ويمكن بفحوصات الدم الزهيدة التكلفة والتي يمكن التعويل عليها معرفة ما إذا كان يحتمل أن يولد للزوجين طفل مصاب بالمرض أم لا.
وهذا الفرز الجيني يكون مناسبا بوجه خاص قبل الزواج أو الحمل, حيث أنه يتيح للزوجين مناقشة صحة أسرتهما.
وتزود الاستشارات الجينية اللاحقة حاملي الخلات الجينية بالمعلومات عن المخاطر التي قد تنتقل إلى أبنائهم, والعلاج اللازم في حالة الإصابة باضطراب من اضطرابات الهيموغلوبين, والخيارات المحتملة المتاحة أمام الزوجين. ويطرح الفحص قبل الولادة عن الأمراض الجينية قضايا أخلاقية وقانونية واجتماعية محدqدة تتطلب العناية الملائمة.
وتقوم منظمة الصحة العالمية بإذكاء وعي المجتمع الدولي بالعبء العالمي لهذا الاضطراب وتعزيز الإنصاف في إتاحة الخدمات الصحية تقديم الدعم التقني إلى البلدان للوقاية من هذا الاضطراب وتدبير علاجا له كما تقوم بتعزيز ودعم البحوث الرامية إلى تحسين نوعية حياة المصابين بفقر الدم المنجلي .
أ ش أ