يحاول العلماء تجميع البخار من داخل ثاني أكبر فوهة بركانية في مقاطعة «ريفت فاللي» في كينيا بهدف توليد الطاقة.
وصرح ستيفن كالجوجو، مهندس، لجريدة «الفاينانشيال تايمز» بأنهم حفروا ثماني آبار ووجدوا بخارا في كل واحدة.
وهناك آمال بأن تساعد الطاقة الحرارية الأرضية على دفع إنتاج الطاقة الضعيف في كينيا من خلال نقل البخار عالي الضغط الذي يتواجد في أعماق الأرض إلى التوربينات من أجل زيادة إنتاج الطاقة إلى 10.000 ميجاوات، وحالياً تنتج الدولة 1.200 ميجاوات تكفي 25% من السكان فقط، كما ان أسعار الطاقة مرتفعة للغاية بدرجة تعوق التصنيع والوظائف التي تتطلبها.
ويلقي هذه الاتجاه رواجاً لدى مؤسسات التمويل الدولية ذات مصادر التمويل الضخمة التي تحرص على دعم الطاقة النظيفة.
وقال جابرييل نيجاتو، مدير منطقة شرق افريقيا في بنك التنمية الافريقي إن هذه التكنولوجيا خطيرة، ولكنها على المدى البعيد نظيفة ومستدامة ووفيرة ويعتمد عليها أكثر من الطاقة المائية المرتبطة بهطول الأمطار والجفاف. وخصص بنك التنمية الافريقي 145 مليون دولار لهذا المشروع، كما وفر البنك الدولي ووكالات فرنسية ويابانية وغيرها أكثر من 500 مليون دولار في صورة قروض ومنح ووعدت بالمزيد ومع ذلك فإن خطوات التقدم بطيئة، فقد تطلب الأمر 30 سنة حتى يتطور أول حقل طاقة حراري افريقي «أورلكاريا» في كينيا أيضاً جنوب «ريفت فاللي»، وينتج هذا الحقل 210 ميجاوات وهو ما يجعل كينيا أكبر منتج للطاقة الحرارية الأرضية في افريقيا، ومع ذلك مازالت بعيدة كل البعد عن المستوى المستهدف عند 5.530 ميجاوات بحلول 2030، وتتوقع الحكومة ان يرتفع الطلب على الطاقة حينئذ إلى 21.620 ميجاوات. وقال هين هيرويوكا، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء رايلا اودينجا إن سرعة التطوير أبطأ مما كنا نرغب ويرجع هذا جزئياً إلى مخاطر الحفر في بئر جافة. ان انشاء مصدر للبخار بقوة 50 ميجاوات يحتاج حفر 13 بئراً في المتوسط تقترب تكلفتها من 100 مليون دولار لتحديد موقع البخار، وتتطلب محطات الطاقة الكبيرة المليارات، وتشير «كين جين»، شركة توليد الطاقة الرئيسية الحكومية، إلى ان المستوى المستهدف 5.000 ميجاوات يحتاج حوالي 20 مليار دولار.
اعداد – رحمة عبد العزيز