ثورة التطوير والابتكار فى صناعة السيارات لا تهدأ، فلم يعد التصميم الأنيق والرفاهية الشديدة هما الشغل الشاغل لسوق السيارات العالمى، فى ظل الارتفاع المستمر فى أسعار الوقود وتزايد معدلات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات، لتظهر الحاجة إلى سيارة المستقبل التى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، سيارة تحافظ على البيئة، وتحد من استهلاك الوقود ، سيارة تتمتع بالأمان الشديد وغير قابلة للاشتعال، ليس هذا فقط بل تمتاز أيضا بالتصميم الفريد والأناقة والراحة والتكنولوجيا المتطورة، والامكانيات المبهرة.
ومع ظهور هذا المفهوم الجديد لسيارة المستقبل، اشتعل السباق بين اللاعبين الأساسيين فى سوق السيارات العالمى، على إنتاج السياراتHybrid الكهربائية، وأطلقت العنان للابداع والابتكار لانتاج سيارة تلبى احتياجات الأسواق التى تبحث عن التكنولوجيا الخضراء والاستهلاك الأقل للوقود من ناحية، وتغازل عشاق سياراتها بطرازات جذابة وإمكانيات لا حدود لها من ناحية أخرى.
يذكر أن فكرة تصنيع السيارات Hybrid تعتتمد على نظرية التبادل بين محركين داخل السيارة، الأول يعمل بالكهرباء والثانى بالنزين، وهو ما يتيح تقليل نسبة العادم المنبعث من السيارة ،مما يترتب عليه تخفيض معدلات الثلوث الناتجة عن عوادم السيارات.
ويرى الخبراء أن مستقبل السيارات Hybrid إنطلق وبشدة، وهو ما تعكسه أرقام المبيعات ونسب النمو فى الأسواق الأوروبية والأمريكية ، فبعد مرور أكثر من 15 عاما على الإطلالة الأولى لسيارة تويوتا Prius الرائدة فى أنظمة الدفع Hybrid، رسخت هذه التقنية أقدامها في عالم السيارات، وأصبح هناك الكثير من موديلات الحياة اليومية التى تعتمد على منظومة دفع تجمع بين محرك احتراق داخلى ومحرك كهربائى.
وأكد الخبراء أن مبيعات السيارات Hybrid تبلغ حاليا عدة ملايين بجميع أنحاء العالم، كما أنها حازت على الكثير من الجوائز العالمية المرموقة، فحسب نادى النقل والمواصلات البيئى (VCD)بالعاصمة الألمانية برلين، فإن السيارات Hybridدائماً ما تتصدر قائمة الموديلات المحافظة على البيئة، كما أكد نادى السيارات بمدينة ميونخ الألمانية أن تقنية الدفع Hybrid أصبحت تتمتع حاليا بالموثوقية والاعتمادية.
وتوقع أحد الخبراء الألمان أن يستمر الاتجاه نحو الموديلات Hybrid حتى عام 2020 وما يليه، إلى أن تصبح جميع سيارات الركوب تقريباً معتمدة على تقنية الدفعHybrid، لأن هذه التقنية تساعد على الالتزام بالقيم الطموحة المتعلقة بخفض معدلات استهلاك الوقود وقيم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن أنها تعمل أيضاً على خفض التكاليف والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وكشفت إحدى الدراسات العالمية عن توقعاتها ببيع 3 ملايين سيارة سنويا في ألمانيا حتى عام 2020 ، موضحة أن نسبة مبيعات السيارات Hybrid من اجمالي المبيعات ستصل إلى 12% خلال عام 2015 ، مقابل 1% فقط خلال العام الجارى، كما حققت مبيعات السيارات Hybrid مستوى قياسى فى الولايات المتحدة وعزز من ذلك عاملى الحفاظ على البيئة وارتفاع أسعار البترول.
ومن جانبها تواصل تويوتا عملاق صناعة السيارات اليابانية، رياداتها لسوق السيارات Hybrid فى العالم، لتكشف بين الحين والأخر عن آخر إبداعاتها فى هذا المجال
كما اتفقت تويوتا مع المجموعة المشتركة بجنرال موتور/ أوبل لإجراء أبحاث متقدمة في نفس الاتجاه لتطوير وإنتاج سيارة المستقبل، والتى تلبى المزيد من الطموحات للأسواق العالمية ولعشاق السيارات الهجين.
وقال أحمد منصف الرئيس التنفيذى لشركة تويوتا إيجيبت أن السيارات ذات البطاريات الهيدروجينيةهى إتجاه عالمى ، لكونها تحافظ على البيئة وتمتاز بالأمان وغير قابلة للأشتعال، موضحا أن السياراتHybridالجديدة تعد ثالث موديل صغير يحمل أكسيد الكربون.
ولم يكن السوق المصرى بعيدا عن اهتمامات تويوتا، حيث حرصت على تلبية احتياجات السوق المحلى وأيضا احتياجات العملاء واقتصاديات السوق، حيث أعلنت تويوتا إيجيبت عن طرح السيارة “بريوس سى” Hybrid، فى السوق المصرى، ليكتب التاريخ أول صفحة فى عالم السيارات Hybrid فى مصر، والتى يترقبها عشاق تكنولوجيا تويوتا، والراغبين فى إقتناء سيارة المستقبل، التى تمنحهم الرفاهية ومتعة القيادة والأمان دون التفكير فى استهلاك الوقود.
وأشارمنصف إلى أن “بريوس سى” هى السيارة الأنسب والأكثر ملائمة للسوق المصرى فى الفترة الحالية خاصة فى ظل الزمات المتكررة فى توافر الوقود بالسوق المحلى، والارتفاع المستمر والتذبذب الشديد فى السعار بالسوق العالمى.حيث تعد حلا مثاليا لتجنب أزمات الوقود لأنها تستهلك أقل كمية من الوقود.
وأكدت تويوتا إيجيبت أنها حرصت على طرح سيارتها الرائعة “بريوس سى” فى هذا التوقيت لتؤكد إلتزامها الشديد تجاه السوق المصرى، وتجاه محبى سيارات تويوتا، وكذلك تجاه البيئة المصرية، موضحة أنه هذه التوجه ليس بجديد على تويوتا التى تتواجد بالسوق المصرى منذ أكثر من30 عاما ، وإنما هو أحد ركائز استراتيجيتها فى السوق والتى تعتمد على تلبية إحتياجات عملائها وتزويدهم بأحدث الطرازات والتكنولوجيات التى تمنحهم متعة القيادة والأمان والفائدة الاقتصادية الكبيرة، وهذا ما تؤكده الأجيال المتعاقبة والمتنوعة من سيارات تويوتا التى تتزين بها جميع شوارع مصر، حتى صارت الإختيار الأول لمن يبحثون عن القوة والرقى والأناقة والتكنولوجيا اليابانية.
وتمتاز بريوس سى الجديدة من تويوتا بأنها من أفضل طرز بريوس حالياً من حيث استهلاك الوقود وصديقة للبيئة، فهى متوسطة الحجم يتمركز سوقها الرئيسي فى اليابانوأمريكا الشمالية،ويجمع نظام الوقود فيها بين استخدام البنزين والكهرباء، كما تمتاز بمواصفات رائعة لتمنح قائدها تجربة ممتعة فى سهولة الحركة والاستمتاع بامكانياتها ومواصفاتها الفريدة.