فى الوقت الذى دخل فيه قطاع الاتصالات والتكنولوجيا مرحلة جديدة منذ الثورة نتيجة زيادة معدلات استخدام الأدوات التكنولوجية، وتعالت المطالب بتفعيل الاعتماد على الأدوات التكنولوجية بجميع الجهات الرسمية والحكومية مع دعم الشركات المتوسطة والصغيرة ورعاية الافكار الابداعية، إلا ان اعادة هيكلة القطاع تعد اكبر المعوقات التى تحد من نمو الاتصالات والتكنولوجيا حاليا.
قال المهندس يحيى ثروت مدير شركة «لينك ايجيبت» إن عدم استخدام التكنولوجيا بشكل فعال ومؤثر أبرز المعوقات التى ستواجه تطوير القطاع الفترة المقبلة، خاصة ان القطاع الحكومى اكبر مشتر لخدمات الحلول التكنولوجيا بالسوق وبالتالى لابد من تنمية الطلب لديها لتنشيط المبيعات.
أضاف ان استخدام حزب «الحرية والعدالة» للأدوات التكنولوجية فى عملية فرز وتجميع اصوات الناخبين اثناء الجولتين الاولى والثانية للعملية الانتخابية مؤشر على اهمية التكنولوجيا التى ساهمت فى توفير اكثر من 24 ساعة مقارنة بخطوات اللجنة العليا لإدارة الانتخابات التقليدية، حيث تواجد مندوب من حزب الحرية والعدالة داخل كل لجنة رئيسية ويقوم بتجميع الأرقام من زملائه باللجان الفرعية ويرسلها عبر «mobil app» إلى البرنامج الرئيسى لغرفة العمليات الخاصة بحملة الدكتور محمد مرسى.
أكد أن كل هذه الأمور تؤكد ان تكنولوجيا المعلومات ستكون على قائمة اولويات «الإخوان» بعد تفهمهم لاهميتها.
أوضح أنه يجب تنشيط القطاع من خلال دعم استخدام الادوات التكنولوجية بجميع الجهات الحكومية بشكل حقيقى ما يدعم الفرص الاستثمارية بالسوق، وان هذه العوامل ستدفع الشركات المحلية لضخ استثماراتها داخليا بدلا من فتح اسواق خارجية بالإضافة إلى جذب مزيد من المستثمرين الاجانب.
انتقد شكل التطوير الحالى للأدوات التكنولوجية مستدلاً على تقديم بعض الخدمات ” اون لاين ” مثل حجز القطارات وغيرها بشكل سيئ للغاية، موضحا ان وضع حلول جديدة فى استخدام التكنولوجيا سيضاعف حجم الطلب على الادوات التكنولوجية فى مجالات السياحة والزراعة والعقارات وغيرها من احتياجات الدولة، ما يوفر العديد من فرص العمل ويرفع من المستويين العلمى والمهارى للعاملين بالدولة.
طالب ثروت بأهمية تنظيم الشركات ورفع مستواها معتبرا أن تلك المهمة تقع على عاتق وزارة الاتصالات، وذلك من خلال توفير خدمات ومنتجات جديدة.
قال الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذى لجمعية اتصال إن تنفيذ خطة وزارة الاتصالات للعشر السنوات القادمة أهم ما يتصدر اهتمامات قطاع تكنولوجيا المعلومات الفترة القادمة خاصة انها تتركز على دعم منتجات تكنولوجيا المعلومات محلية الصنع سواء بشكل مادى أو من خلال عقد شراكات بين الشركات المحلية والأجنبية فى تنفيذ المشروعات الحكومية. واكد أن الشركات المتوسطة والصغيرة سيكون لها دور ملموس خلال المرحلة القادمة فى دفع معدلات نمو القطاع، لذلك من الضرورى دعم هذه المشروعات بتطوير وتدريب فرق العمل الخاصة بها نظرا لاعتماد الصناعة على العامل البشرى بشكل اساسى أو من خلال خلق فرص استثمارية جديدة لها بالأسواق المجاورة أو محليا.
وشدد على ضرورة دعم الأفكار التكنولوجية الجديدة والعمل على تنميتها وتحويل مشاريع ريادة الاعمال إلى مشروعات حقيقية استثمارية، مشيرا إلى دور مركز الابداع فى هذا النطاق مع التوسع فى استخدام التطبيقات محلية الصنع.
أشار محمد صفاء، المستشار التجارى لشركة «سمارت» إلى أنه من الضرورى توطين الأدوات التكنولوجية بشكل كامل فى جميع القطاعات المحلية للتغلب على حالة التراجع التى تسيطر على السوق حاليا والتى تعد ابرز المعوقات.
وطالب بالإسراع فى خلق فرص استثمارية جديدة بالسوق المحلى بدلاً من اجبار الشركات العاملة فى السوق المصرى على التوسع خارجيا للبحث عن فرص عمل جديدة.
أوضح أن خدمات الـ «واى ماكس» تتصدر قائمة الفرص الأكثر حظا الفترة القادمة خاصة ان هناك كثيراً من المناطق النائية التى تحتاج إلى خدمات تليفونية بتكنولوجيا رخيصة، متوقعا وجود تعاون وثيق بين السوق المحلى والأسواق العربية مثل السعودية وقطر بدلاً من الأسواق الأوروبية نظراً لعلاقة الاخوان المسلمين بالعرب.
خاص البورصة