افادت شبكة سي.إن.بي.سي يوم الجمعة نقلا عن مصادر مطلعة أن مورجان ستانلي بلغ مرحلة متقدمة في محادثات بشأن بيع حصة في وحدته للسلع الأولية التي تبلغ قيمتها عدة مليارات الدولارات إلى صندوق الثروة السيادية القطري.
وذكرت سي.إن.بي.سي على موقعها الالكتروني نقلا عن أحد المصادر أن المحادثات ركزت في الآونة الأخيرة على أن يشتري جهاز قطر للاستثمار حصة أقلية. وقالت إن الصفقة قد تكون وشيكة لكنها أضافت أنه لم يتم الاتفاق على شروط محددة ومازال من المحتمل ألا تكتمل.
وأحجمت متحدثة باسم مورجان ستانلي عن التعقيب.
وقبل شهر كشفت تقارير للمرة الأولى أن مورجان ستانلي يدرس بيع حصة في وحدة السلع الأولية التي كانت يوما واحدة من أكبر وحدتين للسلع الأولية في وول ستريت.
وبزغ نجم جهاز قطر للاستثمار الذي يسيطر على صندوق استثماري يتجاوز رأسماله 100 مليار دولار كمستثمر كبير في قطاع المواد الخام. ونفذ استثمارات شتى من بينها حصة في شركة إكستراتا للتعدين المدرجة في لندن والتي تسعى جلينكور انترناشونال لشرائها ومشروع مشترك للاستثمار المباشر مع بنك باركليز البريطاني.
وخلال السنوات العشر الماضية حققت وحدة السلع الأولية لمورجان ستانلي إيرادات تقدر بنحو 17 مليار دولار من تداول العقود المالية وتجارة السلع ذاتها مثل البنزين ووقود الديزل. وقالت سي.إن.بي.سي إن امتلاك جزء من الوحدة قد “يكلف الصندوق القطري مليار دولار أو أكثر” دون أن تنسب هذا المبلغ إلى مصدر.
غير أن وحدة السلع الأولية أصبحت عبئا على قاعدة رأسمال البنك في ظل ضغوط ائتمانية. كما أن لوائح جديدة قد تقيد ميزة المتاجرة في السلع الحاضرة التي ظلت إحدى عناصر قوته لفترة طويلة.
وفي وقت سابق من الأسبوع قال روث بورات المدير المالي لمورجان ستانلي في حديث لسي.إن.بي.سي إن البنك “ينظر إلى السلع الأولية كنشاط دائم” لكنه لا يمكن أن يستبعد فكرة تلقي استثمار من الخارج.
والاتفاق مع مستثمر غني للمساعدة في تقوية وحدة للسلع الأولية أمر غير مألوف في وول ستريت رغم أن هناك بعض السوابق لمشروعات مشتركة.
فقد أسست لويس دريفوس الفرنسية لتجارة السلع الأولية مع مجموعة استثمارية تابعة لجيه.بي مورجان شركة لويس دريفوس هايبريدج لتجارة الطاقة قبل عدة سنوات