طالبت بعض البنوك بقيادة الأهلى شركات سكر البنجر بسرعة سداد مديونيات متأخرة تصل إلى 4 مليارات جنيه اقترضتها لشراء المحصول من المزارعين وتجديد وإصلاح بعض خطوط الإنتاج.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه مصانع سكر البنجر الأربعة، الدلتا، الدقهلية، الفيوم والنوبارية أزمة كبيرة فى تصريف إنتاجها الذى وصل إلى 700 ألف طن، على خلفية انهيار الأسعار فى البورصات العالمية ولجوء عدد كبير من التجار إلى الاستيراد واغراق الأسواق.
قال عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»: إن مصانع سكر البنجر توقفت عن الإنتاج ولجأت إلى تخفيض سعر الطن من 5 آلاف إلى 4250 جنيهاً سعياً لتنشيط المبيعات وتصريف المخزون، الا ان تشبع السوق بالمستورد بعد انخفاض اسعاره فى البورصات العالمية دون 4 آلاف جنيه للطن تسبب فى أزمة كبيرة للشركات.
وأضاف ان مديونية شركات سكر البنجر للبنوك تتفاقم فى ظل عدم قدرتها على الوفاء بتسديد مديونيتها خلال العام الجاري، وهو ما يستدعى انشاء صندوق لموازنة الأسعار يستخدم فى وقت الأزمات.
وفقاً لعبدالحميد سلامة، لن تلجأ للمرة الأولى الشركات إلى استيراد سكر خام من الهند والبرازيل العام الجاري، بسبب الفائض الكبير فى الإنتاج يكفى احتياجات السوق المحلى حتى منتصف العام المقبل.
وقدر إنتاج مصانع سكر البنجر العام الجارى بنحو مليون طن، لم تصرف منها سوى 300 ألف طن فقط منذ بداية موسم الإنتاج منتصف فبراير الماضى حتى الآن.
يبلغ إجمالى الإنتاج المصرى من سكر البنجر والقصب 2 مليون طن، وحجم الاستهلاك السنوى 2.8 مليون طن، ويرتفع معدل الاستهلاك بنحو 50 ألف طن سنوياً.
كتب – إبراهيم المصري