عرضت شركة «RES» الألمانية العاملة فى قطاع الطاقة النظيفة ومجموعة شركات إيطالية على جمعية المستثمرين السياحيين بمرسى علم إنشاء 30 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستثمارات 70 مليون يورو فى إطار القضاء على مشكلة نقص السولار التى تتعرض لها المنطقة.
قال طارق شلبى، نائب رئيس الجمعية لـ«البورصة» إن الجمعية تدرس هذه العروض والجدوى الاقتصادية من تنفيذها، مؤكداً أن تنفيذ هذه العروض سيتم بنظام الـ«BOT» حال الموافقة عليه.
وأوضح أن الجمعية تلقت العروض من شركة «RES» الألمانية العاملة بقطاع الطاقة الشمسية عن طريق هيئة التمويل الألمانية «g.i.z» ومجموعة شركات استثمار سياحى إيطالية تعمل فى توفير الطاقة النظيفة للفنادق والمنتجعات السياحية.
وأضاف شلبى أن الوحدة تكلفتها الاستثمارية 2.5 مليون يورو توفر طاقة كهربائية مولدة من الطاقة الشمسية 1 ميجاوات، موضحاً أن المحطة الواحدة تحتاج نحو20 ألف متر مربع لإنشائها.
وتلقت الجمعية العروض بعد تفاقم مشكلة نقص السولار الذى تحتاجه فنادق المنطقة والذى يتراوح بين 5 و10 آلاف طن يومياً، مؤكداً أن الفنادق متعاقدة مع شركة مصر للبترول على توريد هذه الكميات إلا أنها أخلت باتفاقها.
وأشار إلى أنه حال موافقة الجمعية على العروض المقدمة من هذه الشركات فإنه يتوقع أن تتم تغطية القطاع بالكامل عبر إقامة 80 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية تتجاوز تكلفته الاستثمارية 170 مليون يورو فى مراحل أخرى.
وأوضح أن الجمعية تتعامل مع وزارة السياحة والهيئة العامة للتنمية السياحية وعلاقاتها مع الهيئات الدولية المانحة سواء الألمانية أو الإيطالية، بالإضافة إلى هيئة الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الكهرباء.
وأكد أن نقص السولار بالمنطقة أدى إلى لجوء الفنادق إلى توفيره من السوق السوداء ما سبب ارتفاعاً لسعر اللتر من 110 قروش حسب توريده من شركة مصر للبترول إلى 2 جنيه للتر الواحد بالسوق السوداء.
وقال إن هذا الارتفاع فى أسعار الطاقة تزيد تكلفة التشغيل للفنادق والمنتجات السياحية بنسبة تتراوح بين 50% و60% ما يؤثر سلباً على قدرة الفنادق على الاستمرار والعمل وتوفير مرتبات العاملين.
وأوضح أن أزمة الطاقة خلال الفترة الماضية أثرت على الفنادق الصغيرة التى تعرضت لفترة ظلام بسبب انقطاع الكهرباء، مقارنة بالفنادق الكبيرة والمنتجعات السياحية الكبيرة، مشيراً إلى أن الأولى بلغت فيها الاشغالات السياحية بنهاية الأسبوع الجارى 30% مقارنة بـ70 و80% بالنسبة للفنادق الكبيرة.
كتب ـ عبدالرازق الشويخى