تعكف الحكومة حاليا على وضع الرتوش الأخيرة لاتفاق مع الجانب القطري، لحل المشكلات التي تواجه الشركات العقارية القطرية التي تعمل في مصر، وفي مقدمتها شركتا بروة والديار، تمهيدا لتوقيعه عقب عيد الاضحى مباشرة.
كانت ” البورصة” قد كشفت في أغسطس الماضي عن ربط الجانب القطري ايداع ملياري دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي وبدء مشروعات أخرى باستثمارات تربو على 10 مليارات دولار، بحل المشاكل التي تواجه الشركات التابعة له.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة المالية عن توصل الحكومة لحلول لازمة شركتى ديار وبروة القطرية لتبدأ فى ضخ استثمارات جديدة فى القطاعين العقارى والسياحي خلال الشهور المقبلة، بعد حل مشكلات إنهاء اجراءات التراخيص ونقل الملكيات وغيرها من الاجراءات القانونية، بما يفتح الباب أمام استثمارات قطرية جديدة في إقامة ميناءين فى شرق بورسعيد والعين السخنة.
الشركة تسدد 1.5 مليار جنيه باقي ثمن 1900 فدان.. ومد أجل التنفيذ 6 سنوات
علمت ” البورصة” ،من مصادر قريبة من المفاوضات، أنه تم الاستقرار على سداد شركة بروة حوالي 1.5 مليار جنيه ، تمثل باقي ثمن 1980 فدان التي سبق أن فازت بها في مزاد عام 2007 مقابل 6.1 مليار جنيه بواقع 733.5 جنيه للمتر، في مقابل مد أجل تنفيذ المشروع 6 سنوات اضافية، ليبقى أمامها نحو 10 سنوات على الانتهاء من تطويرها.
وأعلنت بروة القطرية مساء أمس الأول أنها بصدد بيع أصول بقيمة تصل إلى حوالي 16 مليار ريال وتتمثل الأصول التي يتم التفاوض على بيعها كل من أراض بروة الخور في دولة قطر ومشروع بروة القاهرة الجديدة بمصر،وانها ستستخدم الشركة حصيلة البيع لتخفيض مديونياتها ، وأن سعر البيع سيكون وفق القيمة الدفترية ، على أن تظهر نتائج البيع على ميزانية الشركة خلال الربع الأخير من العام.
وعلمت ” البورصة” أن عملية البيع المشار اليها لا تعدو نقل ملكية المشروع إلى شركة ديار، التي تملك حصة الأغلبية في “بروة”، والمملوكة بالكامل من قبل الحكومة القطرية.
الحكومة توقع عقود حل مشكلات الشركات القطرية بعد العيد.. تمهيدا لجذب استثمارات جديدة
من جانبه، قال اللواء كمال الدين حسين، النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية، أن الهيئة لم يصلها خطاب رسمي من الشركة بنقل ملكية الأرض إلى شركة أخرى، والذي يعد تنازلا عن الأرض بالمخالفة للعقد، إلا أن قرار الهيئة سيتخذ بعد دراسة طلب نقل الملكية إلى ديار، وهو ما يقترب من حالة شركة داماك التي تحولت إلى ” هايد بارك” حاليا.
كتب- أيمن عبد الحفيظ وإسلام زايد ومحمد درويش