قال وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية الدكتور طارق وفيق إن وحدات برنامج الإسكان الاجتماعى التي سيتم طرحها مستقبلا ستطرح بالسخانات الشمسية، كما سيتم بداية من العام القادم إلزام طالبي تراخيص البناء بالمدن الجديدة باستخدام السخانات الشمسية توفيرا للطاقة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الإسكان اليوم بمسئولى المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء لمتابعة أنشطته المختلفة ودوره فى قضايا الإسكان والبناء والتنمية بوجه عام.
وقال وفيق إنه على الرغم من أن المركز يزخر بخبرات متنوعة فى مختلف المجالات، وله جهود ضخمة فإننا على مدى السنوات الماضية لم نحدث نقلة نوعية فى تخفيض تكلفة إنشاء الوحدات السكنية فهناك حلقة مفقودة وهى كيف تسويق الجهد المبذول فى مراكز الابحاث ليصبح واقعا ملموسا، مطالبا بأن يكون هناك آليات تسويق لانظمة البناء الحديثة التى تعمل على تخفيض التكلفة وسرعة البناء.
وأضاف أنه سيتم تنظيم معرض ومؤتمر للابتكارات المصرية فى التشيد والبناء فى بداية العام القادم لعرض ابتكارات المركز وحتى يتم الاستفادة من هذه الابتكارات فى تخفيض التكلفة وسرعة البناء.
وقال وزير الاسكان إنه سيتم إعداد اتفافية تعاون وبرنامج تنفيذى بين المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء وهيئة المجتمعات العمرانية لتحويل مدينة الشيخ زايد الى مدينة خضراء صديقة للبيئة تطبق تدريجيا معايير تدوير القمامة والسخانات الشمسية وخطط ترشيد الطاقة بوجه عام وكل ما يتعلق بالعمارة الخضراء كنموذج يمكن تعميمه فى باقى المدن.
كما سيتم إعداد اتفاقية أخرى لبدء الالتزام بتطبيق كودات البناء المختلفة فى المدن الجديدة على مراحل تدريجية لخلق نماذج ناجحة يمكن البناء عليها.
وكلف وزير الاسكان مسئولى المركز بإعداد نماذج تجريبية لعمارة تتكون من أرضى وأربعة أدوار تبنى بالطوب الطفلى بنظام الحوائط الحاملة ويتم بناءها فى حديقة المركز بمدينة 6 اكتوبر وتطبق فيها كل المعايير مع الالتزام بكودات البناء المختلفة.
كما طالب بإعداد دورات تدريبية بالمركز لمهندسى مديريات الاسكان على مستوى المحافظات لتقييم مدى سلامة المنشأت الخرسانية والحوائط الحاملة وغيرها ليتم التعامل مع مخلفات البناء الضخمة التى شهدتها الفترة الماضية.
ومن جانبة استعرض الدكتور خالد الذهبي رئيس مجلس ادارة المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء تاريخ إنشاء المركز وأنشطته، مؤكدا استعداد جميع العاملين لمتابعة ابحاثهم وتسويقها حتى يستفيد بها الجميع.