دفع التراجع الكبير فى الأعباء التمويلية على شركة ” حديد عز” إلى جانب زيادة المبيعات، صافى أرباح الشركة للصعود بقوة فى النصف الأول من العام الجاري، ما مكنها من استيعاب ارتفاع تكاليف الانتاج المتمثلة فى خام الحديد وتحريك أسعار الطاقة الموجهة للصناعة.
ونما صافى أرباح شركة “حديد عز” المجمعة خلال النصف الأول من العام الجارى بنحو 11.3% لسنة 2012 لتحقق 205.6 مليون جنيه مقارنة بـ 184.7 مليون جنيه فى النصف الأول من 2011، ليرتفع النصيب الأساسى للسهم فى أرباح الفترة إلى 0.15 جنيه مقابل 0.1 جنيه عن أرباح فترة المقارنة.
قال بول شكيبان، رئيس مجلس إدارة “حديد عز” ان أداء الشركة كان متميزاً خلال النصف الأول من العام الحالي، بعدما حققت أرقاما قياسية سواء من حيث الإنتاج أوالمبيعات، ما مكنها من تحقيق عائدات إيجابية خلال تلك الفترة، على الرغم من استمرار التباطؤ فى الاقتصاد المصرى والضعف الراهن لاسواق الصلب العالمية ومعدلات الطلب عليه.
وأكد شكيبان إثبات الشركة جدارتها وقوة مركزها المالى من خلال التكامل الرأسى لشركاتها التابعة والذى سيتوج بعد الانتهاء من مشروع مصنع السويس لإنتاج الحديد المختزل، الذى سيعمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمجموعة بشكل كبير.
ارتفعت قيمة المبيعات المجمعة للشركة خلال النصف الأول من 2012 إلى 10.3 مليار جنيه بنسبة 11% مقارنة بمبيعات الفترة المقارنة البالغة 9.3 مليار جنيه، على خلفية ارتفاع كمية الانتاج بنسبة 8% وزيادة أسعار حديد التسليح بنسبة 3%، والذى يمثل 79% من اجمالى انتاج الشركة، بالاضافة إلى بدء الانتاج فى شركة السويس مطلع العام الحالي، ما أدى لارتفاع الانتاج الكلى بنسبة 25%.
وعلى جانب التكاليف، شهد النصف الاول من العام الحالى ارتفاع تكلفة المبيعات بنسبة 14% لتصل الى 9.3 مليار جنيه مقارنة بـ 8.2 مليار جنيه على الفترة النظيرة من عام 2011، فيما يعد رد فعل طبيعىاً لارتفاع أسعار الحديد الخام واسعار الطاقة.
تراجع حجم السيولة بخزائن الشركة خلال الفترة إلى 743 مليون جنيه مقابل 1.2 مليار جنيه عن فترة المقارنة.
تنتج شركة “حديد عز” نوعين من حديد التسليح والصلب المسطح، حيث ترتفع الكميات المحلية المطلوبة من حديد التسليح باستمرار فى مقابل انخفاضها على المسطح، ما يعكس توجيه نسبة 96% من انتاجه للاستهلاك المحلى فقط فى مقابل 55% للمسطح.
على جانب آخر، أظهرت نتائج الأعمال غير المجمعة لشركة “حديد عز” تحقيق صافى ربح بلغ 285.4 مليون جنيه خلال النصف الأول مقارنة بصافى خسارة يقدر بنحو 47.215 مليون جنيه عن الفترة المماثلة من 2011.
أشار مصطفى بريقع، المدير المالى للشركة، إلى أن القوائم المستقلة تؤكد التطور الكبير التى شهده المركز المالى للشركة، فلم يكتف فقط بتحويل الخسائر إلى أرباح، وإنما حققت أرباحا كبيرة عند مقارنتها برقم الخسائر التى تكبدتها الشركة فى الفترة المقارنة، ما أرجعه للانخفاض الحاد فى المصروفات التمويلية التى أدت بالتبعية إلى تراجع أعباء القروض المستحقة على الشركة.
وفى تقرير حديث، رفع بنك “جولدمان ساكس” السعر المستهدف لسهم شركة “حديد عز” إلى 14.2 جنيه، كما رفعت “سى اى كابيتال” القيمة العادلة للسهم ولكن بنحو أعلى لتصل إلى 18.3 جنيه، فى حين أبقت بحوث شركة “اتش سي” للاستثمار والاوراق المالية على القيمة العادلة للسهم عند 10.6 جنيه.
يبلغ راس المال المصدر لشركة “حديد عز” 2.7 مليار جنيه موزعاً على 543 مليون سهم بقيمة اسمية 5 جنيهات للسهم، وتتداول أسهم الشركة حالياً فى حدود 10 جنيهات للسهم، وتمتلك مجموعة عز وشركاتها التابعة نسبة 65% من اسهم الشركة، فى حين يصل نصيب التداول الحر إلى 35%.
خاص البورصة