قال مكتب الإحصاءات الوطنية هذا الأسبوع أن الإقتصاد البريطاني نما بنسبة 0.7% الربع الثالث من العام الحالي.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الدايلي تليجراف أن عودة الإقتصاد البريطاني للنمو ستنهي 9 أشهر من الإنكماش بعد تراجع الاقتصاد بنسبة 1.1% علي خلفية أزمة اليورو، يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات للخبراء بأن حالة الإقتصاد مازالت هشة.
وقال التقديرات الأولية للنمو خلال الربع الثالث أن الإقتصاد نما بنسبة 0.7%.في الوقت الذي يعتقد صامويل تومبس من كابيتال اكونوميكس أن النسبة تقدر بنحو 0.6%، بخلاف المعهد الوطني للبحوث الإقتصادية والإجتماعية الذي توقع نسبة الـ0.8%.
وتأتي تلك الأرقام بعد زيادة فرص العمل المتاحة من قبل شركة “ثري” للمحمول بنحو 380 وظيفة في مدينة جلاسكو، بالإضافة إلي 550 موظف تستخدمهم بالفعل.
وعززت مناسبة اليوبيل الماسي للملكة البريطانية من الإنتعاش التلقائي، بجانب مبيعات تذاكر الأولمبياد خلال شهر يونيو. وكان مكتب الإحصاء قد توقع أن تتسبب عطلة البنوك في خفض النمو خلال الربع الثاني.
ويري تومبس أن الطلب من الخارج لايزال ضعيفا، بالإضافة لعدم تراجع معدلات التضخم كما كان يأمل، وأضاف أن قراءة الإقتصاد ستأتي بصورة سلبية إذا لم يشهد الربع الأخير زخماً حيث سيسجل تراجع النمو نسبة 0.3%.
قال محللون بشركة “إرنست أند يانج” أنه علي الرغم من الإنتعاش المتوقع، فقد تضررت أرباح الشركات من ضعف النمو.
فيما بلغ عدد “انذارات الربح” في الربع الثالث أعلى مستوى لها لفترة الثلاثة أشهر منذ عام 2008 بسبب ضعف الطلب وحالة عدم اليقين الاقتصادي.
وكانت الشركات المدرجة في سوق لندن الرئيسية وشركات الإستثمار البديلة “إيه آي إم” الأصغر قليلا قد أصدرت نحو 68 تحذير بخصوص الأرباح.
وصرح كيث مكجريجور، رئيس قسم إعادة الهيكلة في أوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا بـ “إرنست آند يانج”: “إن ضعف الكامن بالاقتصاد البريطاني ومخاوف النمو العالمي وجهت ضربات ثقيلة للأرباح والتوقعات”.
وأضاف أن زيادة “تحذيرات الأرباح” عما كانت عليه بصفة عامة قبل الأزمة ساهم في وضع توقعات منخفضة للسوق وإظهار الأمور بصورة خارجة عن طبيعتها.
كتب- محمد فؤاد