مع انتهاء رحلات سفر الحجاج المصريين لأداء فريضة الحج لم تشهد شركات الصرافة أية أزمات في الريال السعودي خلال موسم الحج لهذا العام، فبرغم الطلب الكبير عليه من الحجاج وشركات السياحة، إلا أنه كان متوافرا وبكثرة بسبب زيادة المعروض منه بالسوق.
وقال محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية لصحيفة الاهرام ان موسم الحج هذا العام مر بهدوء، ولم تحدث أية فجوات بين العرض والطلب، وتمكنت الشركات من تلبية جميع احتياجات الحجاج، موضحا أن أسعار بيعه لم تتجاوز 1.632 جنيه طوال موسم الحج.
وأضاف أن أحد الأسباب التي ساهمت في توافر الريال وعدم وجود أزمات فيه هو وعي الحجاج في عملية المشتريات، حيث كانوا في السابق يأخذون معهم مبالغ كبيرة من الريال لشراء السلع والمنتجات، ولكن مع توافر هذه السلع بالسوق المصرية وبأسعار مناسبة حدث اقبال على شرائها من السوق المحلية، وهو ما أدى إلى تخفيف الضغط علي الريال السعودي.
وأكد الأبيض أن تنظيم موسم الحج واستمرار الاستعداد له منذ أسابيع عديدة، ساهم في تنظيم شراء الريال من جانب شركات السياحة، حيث توزع الطلب علي فترات لحجز الفنادق ثم رسوم الجهات السعودية وتذاكر الطيران، مما أدى إلى عدم وجود ضغط على شراء الريال السعودي في توقيت بعينه.
ومن جانبه، قال يوسف فاروق مسئول احدي شركات الصرافة ان موسم الحج يختلف كثيرا عن موسم العمرة، لأن عدد الحجاج معروف مسبقا، لذلك مهما كانت احتياجاتهم سيتم تلبيتها، بخلاف موسم العمرة الذي لا يتحدد فيه عدد المعتمرين، مما قد يخلق طلبا مفاجئا في بعض الاوقات.
وأضاف فاروق أن الحجاج يقومون بتدبير احتياجاتهم مبكرا والقليل منهم من ينتظر للأيام الأخيرة، موضحا أن موسم الحج هذا العام كان هادئا ولم تشهد أسعار الريال أي تقلبات لارتباطه بالدولار وتحرك فقط مع تحرك الدولار، وارتفع خلال الفترة الماضية بنحو نصف قرش، ليسجل1.6325 جنيه للبيع، و 1.62 للشراء.
وأوضح أن الشكوى الوحيدة من الحجاج هذا العام هي عدم وجود الفئات الصغيرة من الريال السعودي(50,20,10,5)، حيث يفضل بعض الحجاج أن يكون لديه مبالغ من هذه الفئات، موضحا أن الشركات لم تلجأ مطلقا للبنوك لشراء الريال لتدبير احتياجات عملائها، وإنما كان لديها معروض جيد بفضل تحويلات المصريين العاملين بالسعودية، ووجود عرض كبير منه من المصريين والعرب.
أخبار مصر