ووفقاً للتقرير، فقد حقق مول الإمارات، والذي تبلغ مساحته2,5 مليون قدم مربع، معدلات ربحية تعادل ثلاثة أضعاف متوسط قطاع مراكز التسوق، ليتجاوز بذلك إجمالي حجم مبيعاته تلك الخاصة بمجموعة من أبرز مراكز التسوق على مستوى العالم، والواقعة في لوس أنجلوس وتورنتو وأورلاندو.
وقد شهد مول الامارات منذ افتتاحه في عام 2005، نمواً متواصلاً في عدد رواده، وطلباً متزايداً على المساحات التجارية المتوفرة، وارتفع معدل زائري مول الإمارات خلال السنوات السبع الماضية بنسبة تتراوح ما بين 8 إلى 10 بالمئة. وقد استقبل مول الإمارات خلال النصف الأول من 2012 ما يزيد عن 20 مليون زائر، ومن المحتمل أن يتجاوز بذلك عدد الزوار خلال العام 2011 والذي بلغ حينئذ 36 مليون زائر. وعلى الرغم من استضافته حالياً لأكثر من 535 علامة تجارية عالمية، من ضمنها 80 من أبرز العلامات التجارية الفاخرة، إلا أن لائحة الانتظار لدى مول الإمارات تضم أكثر من 160 علامة تجارية عالمية أخرى تسعى إلى افتتاح متاجر لها في المركز.
وقال بيتر واليكنوسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية : “إنه لمن دواعي سرورنا أن تُكرم مساعينا على المستوى الدولي، الأمر الذي يؤكد ريادتنا في قطاع التجزئة في المنطقة بشكل عام، ودبي على وجه التحديد، نظراً لمكانتها الرائدة كإحدى أبرز وجهات التسوق على مستوى العالم.”
وأضاف: “كان من أبرز العوامل التي أسهمت في نجاح أعمالنا بشكل متواصل هو قدرتنا على استقطاب أشهر العلامات التجارية والمفاهيم الترفيهية. ولا نسعى إلى إرضاء المتسوقين في مراكزنا فحسب، بل نركز جهودنا على تجاوز توقعاتهم، وهو ما نطلق عليه مفهوم ’فن إدارة الأصول السباقة‘، كما نعمل بشكل متواصل على تجديد عروضنا وتطوير ما نقدمه في مجال التجزئة واستحداث مفاهيم ترفيهية حديثة، وهو الأمر الذي لم يعزز ريادتنا على المستوى الإقليمي والعالمي فحسب، بل كان له دوراً رئيساً في الارتقاء بمكانة دبي كثاني أبرز وجهة للتسوق في العالم بعد لندن.”
هذا وتبوأ مول الإمارات المرتبة السابعة عالمياً ضمن قائمة المجلس العالمي للمراكز التجارية، ليعقب بذلك مراكز تجارية في مجموعة من أبرز المدن على مستوى العالم، مثل كل من سيدني ونيويورك ولندن ولاس فيغاس وميامي.
يعمل الاستطلاع السنوي الذي يجريه المجلس العالمي للمراكز التجارية، على تصنيف المراكز التجارية الأكثر إنتاجية في العالم، والبالغ عددها 15 مركزاً، كما يحدد العوامل التي أدت إلى نجاحها. وانفرد مول الإمارات في تمثيل قطاع التسوق في منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة المراكز التجارية الأبرز على الصعيد الدولي. هذا ويحدد كل من الكثافة السكانية والقوة الشرائية وقوة العلامات التجارية كعوامل مؤثرة على مبيعات مراكز التسوق، واعتمد البحث على بيانات تم جمعها من قبل “غرين ستريت أدفايزرز” و”كي بي إم جي” و”توماس” للإستشارات و”شوبنغ سنتر نيوز” وغيرها من المصادر.