يقطع مسلحون صباح الاثنين طرقا في محيط منطقة الطريق الجديدة في غرب بيروت التي تعتبر معقلا لزعيم المعارضة السني سعد الحريري ومحيطها، بحسب ما افاد مصور لوكالة فرانس برس.
وقال الشهود ان رجالا مسلحين يقدمون انفسهم كانصار لتيار المستقبل يقطعون الطرق بالاطارات وحاويات النفايات في مناطق قصقص والكولا وكورنيش المزرعة القريبة من الطريق الجديدة.
ووضع المسلحون الذين غطى بعضهم وجهه باقنعة سوداء او زيتية اللون ايضا عوائق وحجارة في طرق فرعية، وهم يمنعون السيارات من المرور.
وقال احدهم ان “معادلة الطريق الجديدة تغيرت ، لن نقبل بعد الآن بان نبقى مهمشين”، مشيرين الى انهم سيجتمعون الاثنين مع مسؤولين في تيار المستقبل الذي يرئسه الحريري للبحث في الوضع.
وعلى مقربة من المكان الذي يقطع فيه المسلحون الطريق في منطقة الكولا، شوهدت آليات للجيش اللبناني مع عناصرها.
وكان الجيش قد نفذ عملية الاحد ضد مسلحين في الطريق الجديد، بحسب ما افاد مصدر امني ، وسمعت على مدى اكثر من ساعة طلقات نارية كثيفة من اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية قبل ان “يضبط الجيش الوضع”.
واوضح المصدر ان الظهور المسلح والحوادث الامنية المتفرقة التي حصلت الاحد وليلا ناتجة عن “ردود فعل تقوم بها مجموعات تحظى بغطاء سياسي معين” بعد مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في انفجار سيارة مفخخة في بيروت الجمعة.
ووسام الحسن ضابط سني محسوب على تيار المستقبل. ويعود له الفضل في كشف معطيات مهمة في التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري العام 2005، وشبكات تجسس لصالح اسرائيل واخرى قريبة من تنظيم القاعدة، واخيرا مخطط تفجيرات في لبنان تورط فيه مسؤولون سوريون.
وتحول تشييع الحسن الاحد في وسط بيروت الى تظاهرة شعبية حاشدة طالبت باسقاط الحكومة التي تضم اكثرية من حزب الله وحلفائه المتحالفين مع دمشق.
وبعد انتهاء التشييع، هاجم عشرات من المتظاهرين الغاضبين مقر رئاسة الحكومة القريب وتصدت لهم قوات الامن التي جرح 15 عنصرا منها بحجارة وقطع خشبية القيت عليها.
على الاثر، وجه سعد الحريري نداء الى انصاره للانسحاب من الشوارع. وقال “هذا امر مرفوض”.
واضاف “أطلب من جميع المناصرين فك اي اعتصام واي حركة في الشارع والذهاب الى منازلهم ، نحن لسنا طالبي عنف بل سلام ، نريد ان تسقط الحكومة بطريقة سلمية ، اطالب كل المناصرين والموجودين في الطرق بالانسحاب”.
ا ف ب