يبدو أن عدوي مرض الدين العضال بالإتحاد الأوروبي بدأت تنتقل للإقتصاد الألماني (أقوي إقتصاد أوروبي)، والذي أبدي مقاومة كبيرة للأزمة في وقت سابق لكن فيما يبدو فإن حالة الركود بدأت تلقي بظلالها عليه علي خلفية تراجع ثقة الشركات.
قال التقرير الشهري لوزارة المالية الألمانية أن الإقتصاد الألماني سيشهد تباطؤا حاداً في الربع الأخير من هذا العام.
وقاوم الإقتصاد الالمانى الركود الذي عانت منه دول منطقة اليورو، حيث نما بنسبة 0.5% في الربع الأول، مقابل 0.3% للربع الثاني.
وتوقع التقرير الذي نشرته وكالة “رويترز” أن يستمر نمو الإقتصاد الألماني في الربع الثالث بفضل القطاع الصناعي الألماني القوي وصادرات ألمانيا إلي الدول غير الأعضاء بمنطقة اليورو، هذا بخلاف الربع الأخير الذي من المرجح أن يشهد تباطؤا ملحوظا علي خلفية أزمة الديون.
وإعتمدت تلك التوقعات علي مؤشر “زيو” الذي أظهر إنخفاض معدلات الثقة لدي المستثمرين للمرة الخامسة علي التوالي.
وبخصوص النمو العام المقبل، يعتقد خبراء أن الإقتصاد الألماني سيشهد عودة الإنتعاش.
كانت الحكومة الألمانيية قد خفضت توقعاتها للنمو عام 2013 لتصل 1% بدلاً من 1.6% بسبب ضعف الإقتصاد الأوروبي. بخلاف قيامها برفع توقعاتها للنمو في العام الجاري بنسبة 0.1% لتصل 0.8%.
صرح وزير الإقتصاد الألماني فيليب رويزلير لوكالة بي بي سي البريطانية قائلاً:”الإقتصاد الألماني في مهب الريح علي الرغم من أن أداءه خلال الستة أشهر الأولي جاء أفضل من المتوقع هذا العام”.
ويري رويزلير أن هذا المأزق يأتي بسبب ضعف إقتصادات الدول النامية ودول أمريكا اللاتينية وآسيا بجانب وجود أزمة الديون بالإتحاد الأوروبي.
كتب: محمد فؤاد ووكالات