توقع مستثمرون وعاملون في قطاعات الفنادق بجدة عن تحقيق فنادق الحرم المكي بمكة ومحافظة جدة خلال موسم حج هذا العام عوائد مادية تصل إلى خمسة مليارات ريال كون موسم الحج في المملكة من أنجح المواسم لقطاع السياحة والسفر.
وقال المستثمرون إن فنادق الحرمين المكي والمدني بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة قد جهّزت منذ وقتٍ مبكر ووقعت مع شركات سياحية عقودًا لتسكين حجاج بيت الله الحرام اثناء تنقلهم بين جدة والمدينة ومكة، حيث ان التهيئة شملت كافة المرافق الخدمية التي يحتاجها الحاج لكي يؤدي نسكه بكل يُسر وسهولة.
وقال أحد مسؤولي مبيعات فنادق جدة المهندس محمد السعدي إن بعض الفنادق حول الحرم المكي الشريف أغلقت حجوزاتها حتى نهاية موسم الحج عن طريق مكاتب الحج مؤكدًا في الوقت نفسه ان اسعار الإيجار اليومي تبدأ من 500 ريال ويصل إلى 3 آلاف ريال ويختلف سعر الايجار بحسب قرب الفندق من الحرم المكي الشريف والمدني والخدمات المقدمة للزوار والحجاج.
وعن فنادق جدة اوضح السعدي أن طول مدة الإجازة واستمرارها 16 يومًا ساهما في رفع الاشغال بالفنادق، حيث إن اغلب السياح والزوار يأتون لحجز فنادقهم بجدة ويتنقلون بين مكة والمدينة خاصة بعد اداء مناسك الحجاج حجهم كونها فرصة يستغلونها في تأدية مناسك العمرة خلال اوقات الاجازة ونتوقع ارتفاع اشغال الفنادق بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالاعوام الماضية ولا نتوقع ارتفاع الاسعار.
من جانبها اكدت هيئة السياحة الآثار بمنطقة مكة المكرمة أن أكثر من 125.000 غرفة بمكة استقبلت أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج المملكة، حيث إن ارتفاع عدد الغرف الفندقية يقدّر بزيادة عن العام الماضي تتجاوز 20 بالمائة وذلك بعد افتتاح عددٍ من الفنادق الجديدة في العاصمة المقدّسة وتوقع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكة المكرمة عبدالله السواط أن تسهم مرافق الإيواء السياحي «الفنادق والوحدات السكنية المفروشة» خلال الأعوام القادمة في إسكان أعدادٍ كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام وذلك بعد استكمال عددٍ من المشاريع الكبيرة التي ما زالت تحت الإنشاء لافتًا إلى أن المباني التي تمت إزالتها بالمنطقة المركزية لم تؤثر على العرض من الغرف الفندقية حيث إن المباني التي أُزيلت صغيرة وقديمة وفي المقابل تنشأ مبانٍ عملاقة في عددٍ من الأحياء المجاورة للمنطقة المركزية تفوق طاقة المبنى فيها العديد من تلك المباني التي أزيلت.
وأوضح السواط أن فرع الهيئة بمكة المكرمة كثّف جهوده للرقابة والإشراف على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة من خلال الجولات التفتيشية والرقابية لـ21 فرقة ميدانية تقوم بمتابعة مستوى الخدمة ومراقبة الأسعار والاهتمام بتقديم خدمات متميّزة مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وتجسيدًا لجهود الدولة في العمل على راحة حجاج بيت الله الحرام ورفع مستوى الخدمات المقدّمة لهم.
وأكد السواط على أن جهود الهيئة في تصنيف الفنادق والإشراف عليها ساهمت وبشكل كبير في تشجيع كثير من الشركات العالمية في الدخول الى السوق السعودية الامر الذي أثر وبشكل ملحوظ على تطوير المشغّلين المحليين لخدماتهم حيث شعروا بأهمية المنافسة في كسب رضا العملاء لتنمية استثماراتهم موضحًا أن كل العوامل التي بدأت بإجراءات تصنيف محددة وواضحة ودخول شركات عالمية وتطوير أداء المشغّلين المحليين واستمرار تدفق الاستثمارات بشكل كبير في مجال الايواء السياحي جميعها ساهمت وستساهم خلال الاعوام القليلة القادمة في زيادة العرض بما يوازي الطلب او يفوقه ليؤثر ذلك إن شاء الله بتخفيض الأسعار.
و ا س