شهدت جهود الحكومة فى التعامل مع التسرب النفطى فى مياه النيل بجنوب مصر أمس ارتباكاً وتضارباً فى المواقف والتصريحات.
ففى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الموارد المائية والرى أنه تم القضاء على البقعة الزيتية الضخمة وإعادة فتح محطات الشرب مجدداً، كانت وزارة البيئة ومحافظة الأقصر تعانى السيطرة على البقعة.
وقالت وزارة الرى انها نجحت فى تشتيت بقعة الزيت من أمام مصنع لب الورق بادفو بمحافظة أسوان.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى ان مساحة البقعة بلغت كيلو متر مربع فى مجرى نهر النيل، بجوار مدينة ادفو، وان قطاع حماية النيل نجح بالفعل فى تشتيتها، مشيرا إلى إغلاق محطات المياه المغذية لمركز ومدينة ادفو لحين التأكد من زوال أى اثر للبقعة.
اضاف انه تم عمل مسح لمجرى النهر فى المسافة من ادفو بأسوان وحتى اسنا بمحافظة الأقصر بالتعاون مع الأجهزة المحلية فى المحافظتين، للتأكد من خلو المجرى من أى بقع زيت، مؤكداً استمرار فتح جميع محطات مياه الشرب بمحافظة الأقصر وأنها تعمل بكامل طاقتها دون توقف.
فى سياق متصل، أكد المهندس علاء رشاد، رئيس قطاع حماية النيل لـ«البورصة» انه تم تحرير محضر للمصنع، لعدم التزامه بتطبيق نصوص القانون رقم 48 لسنة 1982 الخاص بحماية النيل والمجارى المائية من التلوث، الذى يلزم المصنع بمعالجة أى مياه صرف خارجة منه قبل إلقائها فى النيل، كما تم اخطار وزارة البيئة لمتابعة توفيق المصنع لوضع الصرف داخله طبقا للقانون بما يضمن عدم تكرار عملية تسرب الزيت مستقبلا.
فى المقابل أعلن مسئولون فى محافظة الأقصر عن وصول البقعة إلى منطقة الكلابية بقرية الحلة بمدينة إسنا جنوب الأقصر.
وأعلنت حالة الطوارئ فى شرطة البيئة والمسطحات المائية لمراقبة الموقف أولاً بأول والدفع بلشنات لاستكشاف موقع بقعة الزيت وحجمها فور دخولها لحدود المحافظة.
وكان قد ورد اخطار من شرطة البيئة والمسطحات لغرفة العمليات المركزية بوزارة الدولة لشئون البيئة يفيد وجود تسرب زيتى بطول حوالى 6 كيلو مترات بمدينة ادفو محافظة أسوان، حيث يحتمل ان يكون مصدره شركة السكر بادفو وهى شركة موسمية متوقفة فى الوقت الحالى أو أن يكون مصدره شركة الورق بإدفو.
كتب – محمد عبدالمنصف