قال تقرير اقتصادي اليوم أن الذهب واصل هبوطه للأسبوع الرابع على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 1675 دولاراً أمريكياً للأونصة الواحدة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت) للاستثمار في المعادن الثمينة أن الانخفاض بلغ حوالي 33 دولاراً عن سعر افتتاح الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، حيث كانت لبيانات سوق العمل الأمريكي الأثر الأكبر على التداولات لاسيما بعد صعود الدولار أمام العملات الأوروبية لأعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع.
وبحسب (كونا) فقد أوضح التقرير أن ذلك أدى إلى أن الذهب يفقد قيمته بعد كسر حاجز 1700 دولاراً للأونصة ليهوى قبل الإغلاق عند 1675 دولاراً، ومن الممكن أن نرى الذهب يسير نحو 1600 دولاراً إذا استمر تحسن الدولار وانتعاش الأسواق الأمريكية في ظل الأرقام الإيجابية لسوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن نسبة البطالة في السوق الأمريكي حافظت على مستوياتها الإيجابية عند 7.9 % رغم الاجواء المعاكسة في المناخ الاقتصادي واستطاع القطاع الخاص استحداث نحو 171 الف وظيفة وسيشهد الدولار مرحلة جديدة تخفف من حدة ضغوط التيسير الكمي في المستقبل القريب.
وتوقع التقرير أن يكون هناك تصحيح بالصعود لأسعار الذهب نحو مستوى 1690 دولاراً وبدعم من الطلب الفعلي نتيجة انخفاض الأسعار بجانب زيادة مشتريات الاسواق الهندية التي تعتبر أكبر أسواق الذهب في العالم استعداداً لأعياد (الدوالي).
ولفت إلى أن الأسعار مهيأة للاستقرار فوق مستوى 1700 دولاراً للأونصة ما يجعل المجال مفتوحا للارتداد السريع نحو 1750 دولاراً ومن بعدها كسر حاجز 1800 دولاراً، وهذا يعد قريباً جداً إذا تذكرنا أن الذهب ارتفع من 1527 دولاراً في شهر مايو الماضي الى 1796 دولاراً نهاية سبتمبر.
وعن الفضة، قال التقرير أنه عانى انخفاضا كالذهب فاقدا حوالي 2.5 % من أسعارها لتغلق على 30.9 دولاراً مستهدفة مقاومة على مستوى 32 دولاراً خلال الأيام القادمة.
وأضاف انه لم يظهر تأثير كبير على باقي المعادن الثمينة لانها في هبوط مستمر منذ شهر حيث انهى البلاتينيوم اسعاره عند 1546 دولارا بهبوط قدره 9 دولارات عن سعر الافتتاح لتصل نسبة الهبوط حوالي 19 % عن مستويات سبتمبر الماضي موضحا ان البلاديوم ايضا هبط بنسبة 8 دولارات لينهي تداولات الاسبوع عند مستوى 601 دولار للاونصة.
وأشار الى ان السوق المحلي استفاد من هبوط اسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب متوقعا انتعاش اسواق المشغولات الذهبية مع ارتفاع مبيعات عيارات 21 و 18 التي تعتبر الاشهر لدى المستهلكين مع وصول كيلو الذهب الخام الى 15250 دينارا كويتيا.
ولفت الى ان التوقعات تصب في خانة ارتفاع الطلب الاستثماري على السبائك الصغيرة من عيار 24 وقطع الذهب الخام “لان الحالة الضبابية التي تغطي الاسواق العالمية تجعل من الذهب قبلة للجميع كملاذ آمن”.