أكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة أن المحافظة ستقوم خلال الأيام المقبلة بعقد ندوات ولقاءات مع المواطنين لتعريفهم بالإجراءات المتبعة للمشروع التجريبى لتوزيع إسطوانات البوتاجاز المنزلية بالكروت على البطاقة التمونية لضمان نجاح التجربة خاصة فى مركزى أوسيم والصف تمهيداً لتعميمها على باقى مراكز ومدن المحافظة بعد التأكد من نجاحها، مشيراً إلى إستمرار رصد السلبيات التى حدثت فى الأيام الأولى لتلافيها فى الأيام المقبلة حيث يتم تقييم التجربة وتعديل ما يلزم تصحيحه ومعالجة السلبيات وإدخال أية آليات جديدة لصالح المواطنين .
وأشار المحافظ فى تصريحات له اليوم الأحد إلى أنه لا يمكن الحكم على التجربة في 3 أو 4 أيام وانما التقييم النهائى سيكون نهاية الشهر الحالى واننا عندما بدأنا فى المشروع التجريبة اكدنا على ذلك وانه لايمك اطلاقا تعميم التجربة الا بعد التأكد من نجاحها وانه –وعلى حد قوله- “لسه بدرى على تقيم المشروع ” وأن الحكم على التجربة بالنجاح أو غيره سابق لأوانه وقال أن الأيام الأولى للمشروع شهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين- لاسيما حاملى البطاقات التموينية -على الإدارات التموينية المربوطة بطاقاتهم عليهم لإستلام الكوبون الخاص بهم ثم التوجه إلى أقرب مستودع تم ربطهم عليه لإستلام الإسطوانة منه بسعر 5 جنيهات للإسطوانة وبحد أقصى إسطوانتين شهرياً فيما كثفت مديرية التموين بالجيزة من السيارات المحملة بالإسطوانات البالغ حمولتها 500 إسطوانة والتوجه إلى المستودعات لتوزيعها على المواطنين بسعر 5 جنيه .
وطمأن محافظ الجيزة موزعى إسطوانات البوتاجاز من عدم تأثرهم بالتجربة الجديدة مؤكداً أنه سيتم الإستعانه بهم فى تطبيق نظام الدليفرى الخاص بمن لا يحمل بطاقات تموينية وتوصيل الإسطوانة إليهم فى منازلهم بشرط سداد مقابل التوصيل بحيث لا يتعدى 5 جنيه على سعر الإسطوانة .
وأضاف أنه سيتم تقنين أوضاع الموزعين حرصاً على مصادر دخلهم وأن هذه هى مهنتهم بشرط أن يكونوا مسجلين بالإدارات التموينية مع تخصيص حصة من الإسطوانات لهم لتوزيعها على المواطنين بالمنازل بالأسعار الرسمية .
وقال المحافظ أنه سيتم تعليق أسماء موزعى الإسطوانات على واجهة المستودعات الى جانب توثق بيانات الموزعين والتأكد من قدرتهم على تجمل المسؤلية دون اثارة اية مشكلات مع المواطنين مشيرا الى المواطن سيكون له حرية اختيار الموزع .
تصريحات المحافظ جاءت عقب تلقيه تقريراً شاملاً حول السلبيات والإيجابيات التى واجهت المشروع وذلك من اللجنه التى شكلها لمتابعة وتقييم التجربة فى الصف وأوسيم .
تباينت ردود فعل المواطنين فى أوسيم والصف حول المشروع التجريبى لتوزيع إسطوانات البوتاجاز المنزلية بالكروت على البطاقة التمونية ففى الوقت الذى رحب فيه عدد من المواطنين بالمشروع وأكدوا أن التجربة أفضل من إستغلال السريحة والباعة الجائلين والتجار الذين كانوا يبيعون الإسطوانة وقت الأزمات بسعر يصل إلى 40 جنيه فيما ، ذهب بعض المواطنين إلى أن تحديد إسطوانتين شهرياً غير كاف خاصة وأنهم فى منطقة ريفية يعتمد أغلب سكانها على على الأفران التى تعمل بالبوتاجاز وأن عدد الأسرة الواحدة قد يصل إلى عشرة أفراد .
كما أكد التقرير على مطالبة بعض المواطنين بتسهيل إجراءات إستخراج الحصول على بطاقة تموينية حتى يسهل لهم الحصول على إسطوانة البوتاجاز بنظام الكارت بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المستودعات .
فيما طالب صاحب المستودع بزيادة الحصة المخصصة له من إسطوانات البوتاجاز لمواجهة العدد الكبير من البطاقات التموينية المربوطة عليه من التجار التموينيين كما إشتكى بعض المواطنين من قلة وزن الأنبوبة عن معدلها الطبيعى البالغ 12.5 كجم .
كتب- احمد سمير