هبطت معظم بورصات الخليج يوم الأحد في ظل توترات سياسية ضغطت على سوق الكويت بينما ارتفع المؤشر السعودي في تعاملات هزيلة.
وتراجع مؤشر سوق الكويت ليغلق عند أدنى مستوى في ثماني سنوات قبل مظاهرات كبيرة مزمعة للمعارضة في وقت لاحق يوم الاحد. وهبط المؤشر 0.1 % .
وقالت المعارضة إنها ستواصل الضغط من خلال مسيرة للاحتجاج على قواعد التصويت الجديدة بينما حذرت الحكومة من أنها لن تتسامح مع مظاهرات غير مصرح بها. وشهدت بعض الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين.
وقال متعامل كويتي طلب عدم الكشف عن هويته “المستثمرون الأفراد قلقون اليوم فلدينا احتجاج آخر الليلة لكن لا أتوقع حدثا كبيرا نظرا لإرسال قوات أمن كبيرة.”
وأغلقت تسعة من أسهم أكبر عشر شركات من حيث القيمة السوقية مستقرة وواجهت الأسهم الصغيرة معظم ضغوط البيع. وأقبلت الصناديق شبه الحكومية على شراء الأسهم القيادية لدعم السوق في بعض فترات ضعفها الشهر الماضي. ويعتقد المستثمرون أن ذلك قد يتجدد رغم أنه لم تحدث عمليات شراء يعتد بها يوم الاحد.
وتراجع سهم ميادين 2.8 % وكان الأكثر تداولا في السوق. وانخفض سهم بنك الإثمار 1.1 % .
وقال فؤاد درويش رئيس خدمات السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) “من يبيعون ليسوا كثيرين. قيم التداول منخفضة – يخشى الناس من الخروج من السوق ومن دخولها على حد سواء.”
وأضاف درويش أنه بخلاف دول خليجية أخرى أعلنت شركات قليلة فقط في الكويت عن نتائجها للربع الثالث حتى الآن. ويرجع ذلك بشكل واضح إلى رغبتها في تقليص الآثار السلبية للتوترات السياسية على أسهمها. ويبدو أن تقديراتها تشير إلى انحسار احتمالات البيع بفعل التوترات السياسية إذا كان المستثمرون لا يزالوا يأملون في مفاجآت إيجابية بشأن نتائج الربع الثالث.
وتراجعت بورصة قطر من أعلى مستوى في ستة أسابيع مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة وشكل سهم صناعات قطر أكبر ضغط على المؤشر بانخفاضه 2.4 % إلى 150.9 ريال متراجعا من أعلى مستوى في أربع سنوات الذي سجله يوم الخميس.
رويترز