حذرت غرفة الصناعات المعدنية من زيادة حجم الخسائر التى تتعرض لها شركات انتاج الحديد منذ بداية العام بسب حالة الركود التى تضطرها لخفض أسعارها أو تثبيتها، بينما تشهد أسعار المدخلات ارتفاعاً مستمراً.
وقال المهندس محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية إن أغلب مصانع الحديد تعرضت لخسائر كبيرة منذ بداية العام نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج فى الوقت الذى لا يمكنها رفع أسعار البيع.
وأشار إلى أن الغرفة طالبت بعقد اجتماع عاجل مع المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة منذ توليه المنصب إلا أنه لم يلتق معهم حتى الآن.
وثبتت مصانع الحديد أسعارها لشهر نوفمبر الجارى لتتراوح بين 4125 جنيها و4200 جنيه للطن، على الرغم من تخفيضها للأسعار فى الشهر السابق بما يتراوح بين 250 جنيهاً و300 جنيه للطن.
وعلى الرغم من انتشار حالات البناء العشوائية فإن حنفى أكد انخفاضاً كبيراً فى القوة الشرائية وتراجعاً فى الطلب على الحديد نتيجة توقف المشروعات الكبرى وأعمال البنية التحتية.. وأكد حنفى أن معظم المصانع لا تعمل بأكثر من 50 و65% من طاقتها وأن كل طن يتم بيعه فى السوق المحلى يتضمن خسارة تتراوح بين 200 و300 جنيه.
وعلق كمال بشاى، رئيس مجموعة بشاى للصلب على الأزمة التى تمر بها المصانع بأنه لا يعلم أى شركة تحقق مكاسب منذ بداية العام وأن المشكلات الأساسية التى تواجه الصناعة هى تجميد موقف الرخص التى حكم القضاء ببطلان تخصيصها. وكذلك مشكلتا الكهرباء والعمالة.
ارتفعت أسعار البليت العالمية أمس إلى 555 دولاراً للطن مقارنة بنحو 535 دولاراً مطلع الشهر الماضى.
كتب ـ عبدالقادر رمضان