قررت وزارة التموين زيادة نسبة استخراج الدقيق المستخدم فى انتاج رغيف الخبز الطباقى إلى 80% بدلا من 76% تمهيدا لزيادة نسبة استخراج الدقيق الذى يستخدم فى صناعة رغيف الخبز فئة 5 قروش إلى 85% بدلا من 80% وهو ما اثار ردود افعال واسعة بين اصحاب المطاحن والمخابز.
قال فرج وهبة رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية ان الازمة الاقتصادية التى تمر بها الدولة ادت إلى تخبط حكومى واسع النطاق فبدلا من الاتجاه إلى زيادة مواردها الاقتصادية بدأت فى الاتجاه إلى تخفيف الدعم على اهم سلعة فى السوق وهى رغيف الخبز.
وأشار إلى أن زيادة نسب الاستخراج ستؤدى إلى رداءة الرغيف، وأن الرغيف الجديد لن يكون صالحا للاستهلاك خاصة ان الحكومة لاتزال تخلطه بالذرة بنسبة %15 فأكثر وان الخبز الطباقى ينتج فى 5 آلاف مخبز.
من جانبه، قال محمد رفاعى صاحب مخبز إن الاتجاه الحكومى لزيادة نسب الاستخراج بالرغيف المدعم إلى 85% يأتى فى ظل عدم قدرتها على رفع سعر الرغيف وعدم القدرة على تخفيض الانتاج لتلبية احتياجات المواطنين وزيادة ظاهرة طوابير الخبز، موضحا ان الحكومة مازالت تتعامل بالسعر القديم وهو ما يزيد على 2000 جنيه لطن الدقيق بالرغم من زيادة نسب الاستخراج.
فى المقابل قال كمال قطب رئيس مجلس ادارة مطاحن شرق الدلتا ان التموين قررت بالفعل زيادة نسبة استخراج الدقيق بالرغيف الطباقى إلى 80% وهو ما يضمن إنتاج وبيع الرغيف المدعم الجديد على المخابز الحكومية لضمان وصوله للمواطنين بالمواصفات المقررة ومنع تسريبه وبيعه فى السوق السوداء للمخابز الأفرنجية وعلى الأرصفة.
ونفى يوسف عجبان، عضو شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية ان يؤثر ذلك القرار على ارباح المخابز خاصة ان الخبز سلعة غير مرنة فالمواطن سيشتريها فى ظل ردءاة جودتها.
وأكد ان المخابز تعرضت لخسائر كبيرة بسبب المحاضر العشوائية وهو الامر الذى ستبحثه لجنة الرئاسة المشكلة لتطوير صناعة الخبز مع وزير التموين إلى جانب مناقشة تحرير الدقيق وبيعه بالسعر الحر لأصحاب المخابز.
واوضح عجبان ان الوسيلة الوحيدة لتطوير الرغيف هى تحويل عدد من المخابز البلدية التى تنتج الرغيف المدعم إلى طباقى تنتج الرغيف فئة 10 قروش وهو المطلب الذى رفضته الحكومة. أن الشعبة حريصة على المشاركة فى تطوير صناعة رغيف الخبز فى مصر وذلك لن يتأتى إلا بإنتاج رغيف فئة 10 قروش مؤكدا انه لا يمكن إلغاء الرغيف البلدى المدعم خاصة ان هناك أعداداً كبيرة من المخابز البلدية سترفض التحول إلى انتاج الرغيف الطباقى الجديد.
وقال المهندس ربيع قليعى، رئيس مطاحن مصر العليا ان المطاحن لن تعترض على زيادة نسب الاستخراج فالدولة فى أمس الحاجة لتوفير الدعم ولابد من حسم الأمر وتشديد الرقابة على الأسواق، وإعداد حلقات توعية نقاشية مع جموع الشعب المصرى، قبل إصدار أى قرار لضمان قبوله لدى الشارع.
وقال أشرف الخشاب، عضو شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية انه من غير المنطقى زيادة رداءة الخبز وهو ما سيؤدى إلى عزوف المواطنين عن شراء الرغيف المدعم والاتجاه إلى الرغيف فئة 50 قرشا.
وفى سياق متصل، قال جميل زهدى، استاذ اقتصاد ان اتجاه الحكومة لرفع عبء دعم الرغيف ولو بشكل جزئى جاء نتيجة فرض شروط للصناديق الدولية على الحكومة حتى يتم اصلاح خلل ما فى عملية الاصلاح الاقتصادى خاصة ان تخفيف العبء فى حالة زيادة نسب الاستخراج غير واضح فى ظل الممارسات السيئة من قبل المواطنين الذين يستخدمونه فى علف الحيوانات أو بعض اصحاب المخابز الذين يقومون بتهريب الدقيق.
كتبت – إنعام العدوى