أكدت دولة الامارات العربية المتحدة مكانتها فى السوق كرائدة للصادرات التركية حيث قادت المعادن النفيسة مبيعات الصادرات بفضل طلب الايرانيين على الذهب، وتعد الامارات الوسيط التقليدى لطهران حيث ازداد الطلب على الذهب بشدة بعد أن سارعت ايران باقتنائه للتحوط ضد انهيار العملة وارتفاع معدلات التضخم والعقوبات الدولية ضد بنوكها.
واشارت البيانات التجارية لشهر سبتمبر التى صدرت الأربعاء الماضى إلى ان المعادن والأحجار النفيسة خاصة الذهب من اكبر صادرات تركيا فى هذا الشهر محققة مبيعات بنحو 1.6 مليار دولار.
تحقق الامارات، للشهر الثانى على التوالي، أعلى قدر من الصادرات بنحو 1.4 مليار دولار، لتتفوق بذلك على المانيا التى حققت مبيعات بنحو 1.1 مليار دولار، وسجلت الامارات زيادة فى مبيعات الصادرات بنحو 450% مقارنة بشهر سبتمبر من عام 2011، ويعود الفضل فى هذا الارتفاع إلى مبيعات الذهب التى حققت 1.14 مليار دولار.
لم تكن تركيا يوما منتجا رئيسيا للذهب ولكنها تحولت هذا العام من كونها مستورد للمعادن إلى مصدر، والجدير بالذكر ان العديد من الاتراك يفضلون اقتناء الذهب كما رفع اردين باسكي، محافظ البنك المركزى التركي، مخزون الذهب للدولة إلى 115 مليار دولار.
بعد عدة اشهر من هذا العام عندما وصلت مشريات الإيرانيين من الذهب الذي يأتى من تركيا إلى 1.2 مليار دولار، لتسحب بذلك البساط من تحت اقدام الولايات المتحدة التى تسعى إلى تعميق عزل طهران الدولى بسبب النزاع حيال برنامجها النووى، بدأ المشترون الايرانيون يستخدمون الامارات كوسيط لشراء الذهب منذ شهر اغسطس الماضى، أى فى الوقت الذى اعتلت فيه البلاد قمة الدول التى تشترى السلع والخدمات التركية.