وجه أعضاء لجنة الشئون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى انتقادات لسياسات وزارة الخارجية في التعامل مع ملف حقول الغاز المشتركة بين مصر والدول المجاورة في البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها اللجنة اليوم لمناقشة قضية إستيلاء اسرائيل على البترول بالمياه الإقليمية.
قال ممثل وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، نائب مساعد وزير الخارجية للإتحاد الأوربي أنه “وفقا لجميع الدراسات المسحية والخرائط الدولية ، لا يوجد على الإطلاق أى عمليات إستكشاف أو حفر فى حقول بترول أو غاز داخل الحدود المصرية مع تركيا وإسرائيل”
أضاف ان هناك إتفاقية تم إبرامها بين مصر وتركيا لترسيم الحدود بينهما منذ عام 2003 طبقا للجنة الدولية لأعالى البحار ، والتى تم إقرارها بموافقة مجلس الشعب عام 2004 ، فيما لم تصدق مصر حتى الآن على الإتفاقية الإطارية لعام 2006 والمتعلقة بإستغلال الخزانات الهيدروكربونية والبترول والغاز الموجود على الحدود بين مصر وتركيا ، مؤكدا أن آبار الغاز التى تم إكتشافها مؤخرا بين مصر وتركيا واقعة فى المياة الإقليمية القبرصية .
واضاف بدر أنه لم يتم حتى الآن ترسيم حدود مع إسرائيل نظرا لمشكلة القضية الفلسطينية.
وطالب د. نائل الشافعي،أستاذ متفرغ بمعهد مساتشوستس للتكنولوجيا، بترسيم الحدود الاقتصادية لمصر مع الدول التسعة المتاخمة لمصر ،مشيرا إلى أن المنطقة التى اكتشفت فيها قبرص حقل البترول تقع على جبل يسمي إيراتوستينس، وهو الأمين الثالث لمكتبة الاسكندرية الذي سبق أن وصف الجبل بأحيائه المائية بدقة، مما يؤكد حق مصر التاريخي في هذا الموقع .
وقال الشافعى إن شركة شل للبترول انسحبت من امتياز نيميد الممنوح لها منذ عام 1999 في البحر الأبيض المتوسط بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وأن المدير الإقليمي للشركة في روتردام أكد في وقت سابق أنه تم اكتشاف حلقين للغاز بقيمة تقدر ما بين 4 -15.5 تريليون دولار ، وأنهما كفيلان بتغيير خريطة الغاز في العالم.
وقال أن دولة قبرص استعانت بشركة “نوبل إنرجي ” للتنقيب والحفر في حقل أفروديت التى أعلنت عن اكتشافه ، رغم عدم امتلاك تلك الشركة مؤهلات العمل في هذا المجال ، فيما وقعت وزارة الخارجية عقدا مع نفس الشركة للتنقيب عن الغاز في المياه المصرية، مما يحيط العقد بالعديد من علامات الاستفهام .
من جانبه، طالب الدكتور إبراهيم زهران ،الخبير بترولي ، بالحفاظ على حقوق الأجيال القادمة واضاف ” لا يصح أن نعمل على خدمة مصالح دول أخرى مشيرا إلى أن حدود إسرائيل وقبرص المائية تم ترسيمها بطريقة خاطئة .
كتب- إبراهيم المصري