انكمش الاقتصاد اليابانى فى الربع الثالث لأول مرة منذ العام الماضى، وهو ما يشير إلى أن تباطؤ الاقتصاد العالمى والتوترات مع الصين قد تسحبان ثالث أكبر اقتصاد فى العالم نحو الركود.
وتراجع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.9% وفقا للتوقعات، بينما هبط الإنفاق الرأسمالى بقدر أكبر بكثير من التوقعات، وخفضت شركتا “سونى” و”باناسونيك” من خطط الإنفاق لديهما لتقليل أثر الخسائر الهائلة نتيجة الصراع مع الأسواق التنافسية وقوة الين.
وقالت الحكومة أمس إن معدلات التراجع فى الناتج المحلى الإجمالى سوف تؤدى إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 3.5% فى العام بأكمله، وفى الوقت الذى ارتفع فيه الاقتصاد الأمريكى بشكل طفيف فى الربع الثالث، انكمشت اقتصادات اليابان ومنطقة اليورو.
وصرح تاتسوشى شيكانو، خبير اقتصادى فى ميتسوبيشى مورجان ستانلى للأوراق المالية فى طوكيو، لصحيفة “الجارديان” البريطانية بأن بيانات الناتج المحلى الإجمالى تؤكد دخول الاقتصاد فى حالة ركود، لأنها تنبئ باستمرار هذه الحالة فى الوضع الحالي.
ودفعت هذه البيانات الحكومة اليابانية لمواصلة الضغط على البنك المركزى لتعزيز التحفيز النقدى رغم تخفيفه للسياسة فى أكتوبر الماضى للشهر الثانى على التوالى، حيث أدى ارتفاع الين والمواجهات الإقليمية مع الصين إلى تراجع الطلب على الصادرات.