قال فريد الدرايجى مسئول الشركة الملاحية لاعمال البحرية السعودية ان الخط التركى الذى افتتح مؤخرا بعد غلق مسار التجارة العربية من سوريا ساهم بنسبة كبيرة فى تعويض الخسائر التى تكبدتها الدول العربية والخليجية تحديدا وعلى رأسها لبنان والسعودية حيث بلغ عدد رحلات الى الان حوالى 20 رحلة .
اشار الدرايجى ان الرحلة الواحدة كانت تقل حوالى 160 الف شاحنة وتم تقليص العدد الى 140 , مضيفا ان الخط الجديد منح الجانب السعودى فرصة لزيادة حجم الصادرات السعودية الى تركيا ومنها الى اوروبا كلها
توقع ان يستمر الخط التركى عدة اعوام حتى بعد انتهاء الازمة السورية مما سيعزز من حركة التجارة السعودية والخليجية ككل مرة اخرى
فى السياق ذاته اكد ان مستقبل التوسع ينصب حول الاتجاه نحو افريقيا حيث اهمية الاستفادة القصوى من مشروع الربط البحرى من خلال تفعيل عدة وسائل نقل مختلفة من بينها اعادة النظر فى مشروع النقل النهرى بين مصر والسودان لتكون معبر للبضائع العربية الى الدول الافريقية بالاضافة الى مشروعات الربط عبر السكك الحديد
من جانبه قال ايلى اميل زخور رئيس الغرفة الدولية للملاحة فى بيروت ان لبنان قامت مؤخرا بنقل التجارة عبر سفن الحاويات بديلا عن النقل البرى والذى تأثر بأحداث سوريا
اوضح زخور انه تحسبا لتدهور الاحداث الامنية فى سوريا وبالتالى توقف حركة الترانزيت البرى عبر الاراضى السورية بصورة نهائية بين لبنان والدول العربية مما ادى الى تغير حركة النقل بالبرى الى النقل البحرى بسفن الحاويات حيث انه وسيلة النقل الافضل حيث تتوفر فى مرفأ بيروت والمرافأ العربية مهما كان عدد الحاويات فى حين ان النقل الشاحنات بالرورو حيث انه يتطلب وجود خطوط بحرية منتظمة غير متوفرة حاليا فى مرفأ بيروت او تامين عدد معين من الشاحنات لا يقل عن 70 – 80 شاحنة لكى تكون رحلة الباغرة المستأجرة ذات جدوى اقتصادية مربحة
اضاف ان الخطوط البحرية العالمية تؤمن حاليا اكثر من 5 رحلات اسبوعيا بسفن الحاويات من والى مرفأ بيروت بمختلف المرافأ العربية او عن طريق مرفأ جدة السعودى
فى السياق ذاته انه يتم نقل الانتاج الزراعى اللبنانى بحرا حيث انه نظرا الى ان الانتاج الزراعى المتنقل برا بواسطة شاحانات مبردة المتضرر الاول فى حالة توقف الترانزيت عبر سوريا بالاضافة الى وجود فروق شاسعة فى تكلفة النقل ومدة الرحلات حيث انه فى حالة النقل البرى مبرد تستغرق الرحلة 9 ايام فى حين انها تصل مدتها 3 ايام فقط
كتب – شريف سراج ومحمد الاطروش ورحاب صابر