فى سن السابعة والثلاثين تقلد السيد فالديس دومبروفسكيس منصب رئيس وزراء لاتفيا كأصغر رؤساء حكومات القارة الأوروبية ويؤمن دومبروفسكيس بأن عضويته بالبرلمان بعد نجاحه بالانتخابات التشريعية التى أجريت عام 2002 بمثابة نقطة التحول فى مسار عمله السياسي، ويعتبر الكثيرون رئيس الوزراء الشاب صاحب الفضل فى إعادة الاستقرار السياسى والاقتصادى لبلاده وجعل بلاده عضواً فاعلاً فى الاتحاد الأوروبى وقريباً بمطلع عام 2014 سيكون سبباً فى دخول لاتفيا منطقة العملة الموحدة اليورو.
الآن فى سن الواحد والأربعين، يجرى دومبروفسكيس حواراً خاصاً مع جريدة ديلى نيوز ايجيبت حول بعض القضايا المثيرة للجدل، يعرض فيها رؤيته للعلاقات المصرية ـ اللاتفية على المستويين السياسى والاقتصادي، ورؤيته لثورات الربيع العربى عامة وتحليله للثورة المصرية خاصة، مؤكداً أهمية دور الشباب المصرى فى الانخراط فى الحياة السياسية وتشكيل الأحزاب وجمعيات المجتمع المدنى وجماعات الاهتمامات السياسية من أجل ديمقراطية ناضجة تمثل الجميع وتكفل حريات الأقليات، ومن أجل انشاء دولة مؤسسات قادرة على تحقيق طموحات شعبها.
ويؤكد دومبروفسكيس أن تلك الثمار لا يمكن جنيها بين ليلة وضحاها، فهى مسيرة طويلة تبدأ بالحرب ضد الفساد الحكومى كخطوة أولى يستتبعها الكثير من الخطوات على طريق دولة المؤسسات الديمقراطية.
ويتطرق دومبروفسكيس كذلك فى حواره إلى العديد من القضايا الإقليمية التى تخص الصراع العربى الإسرائيلى ورؤيته الرسمية له والتى تتماشى مع رؤية الاتحاد الأوروبى الدافعة بحل الدولتين على حدود عام 1967 ويناقش رئيس الوزراء كذلك رؤيته للملف النووى الإيرانى وحق إيران فى امتلاك برنامج للتكنولوجيا النووية السلمية.
كما يتطرق كذلك لتجربة التحول السياسى والاقتصادى فى بلاده، والذى شابه الكثير من الأزمات عقب الاستقلال عن الاتحاد السوفيتى عام 1991 ، إلى ان جاء على رأس الحكومة متمما تلك المرحلة الصعبة بعد سياسات تقشفية قاسية فرضتها حكومته انتهت بوصول البلاد إلى حالة الاستقرار الحالية كدولة تعد الأسرع نموا اقتصاديا بين دول الاتحاد.
كتب ـ ماهر حمود