أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة أن المحافظة لا تألوا جهدا في سبيل القضاء على المناطق العشوائية بالقاهرة والبالغ عددها 114 منطقة بأسلوب علمي وخطط إستراتيجية سواء بالإزالة الكاملة للمناطق التي لا يجدي معها تطوير ، أو بتطوير ورفع كفاءة المناطق الآمنة والتي تستوجب إحلال وتجديد البنية الأساسية والمرافق ( كهرباء ومياه وصرف صحي وإنارة عامة ورصف وتشجير ) وتوصيل الخدمات إليها مع صيانة وترميم المباني والمنشآت بها مع الاهتمام بتطوير الإنسان قبل المكان.
وقال كمال إن المحافظة على يقين كامل بأنها لن تتمكن من تنفيذ مخططاتها إلا بمشاركة المجتمع المدني ممثلا في الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية وغير الحكومية ورجال الأعمال والكيانات الاقتصادية الكبرى والمواطنين أنفسهم.
وفي هذا الصدد ..بحث المهندس مصطفى مراد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية سبل التعاون مع بنك الطعام المصري لتطوير المناطق العشوائية بالمنطقة الجنوبية من خلال وضع خطط عاجلة ومتوسطة المدى تشمل مجالات التعليم والصحة والطرق والإنارة ومحو الأمية وإتاحة فرص عمل حقيقية لشباب المنطقة من خلال الإعداد لبروتوكول تعاون ما بين المحافظة وبنك الطعام يمتد لمدة عشر سنوات قادمة.
وقال إن المنطقة الجنوبية بالقاهرة تضم 88 منطقة عشوائية من أصل 114 منطقة بالقاهرة مطلوب تطويرها وتحسين البيئة وتنميتها بشريا واقتصاديا واجتماعيا .. مع العمل على منع انتشار أي عشوائيات جديدة بالمنطقة ، كما تضم المنطقة الجنوبية 330 مدرسة حكومية منها 150 مدرسة في حاجة إلى تطوير ورفع كفاءة ومدها بالأثاثات والأجهزة اللازمة لاستكمال العملية التعليمية ، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المراكز الصحية ومراكز الشباب ، وتنفيذ عدد من الساحات الرياضية المفتوحة أمام الشباب لممارسة حقهم في النشاط الرياضي .
وقال مراد إنه تم عمل مسح شامل لكافة هذه المناطق الشعبية والمدارس والمراكز للتعرف على احتياجاتها كل على حدة وبالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية سيتم البدء في تطويرها بالتوالي ، وتم عقد اجتماع تنسيقي مع ممثلي مؤسسة بنك الطعام المصري بحضور محمد فتحي المستشار القانوني للمؤسسة ومحمد صلاح المنسق العام تم الاتفاق من خلاله على إعداد بروتوكول تعاون ما بين المحافظة وبنك الطعام للبدء بمنطقتي عزبة خيرالله بدار السلام والتي تعد من أكبر المناطق العشوائية بالقاهرة .
ومنطقة مساكن الزلزال بالمقطم يساهم بنك الطعام بتطوير هاتين المنطقتين وتوفير احتياجاتهم ورفع كفاءة المدارس والمراكز الصحية ومراكز الشباب وزيادة الوعي بين المواطنين بأهمية النظافة وتحسين البيئة.