وقعت مصر أمس ممثلة فى وزارة الزراعة و إستصلاح الأراضى عقد الإنضمام إلى بنك العترات العالمى الذى أنشأته مجموعة ميريال العالمية ويضم نحو 170 دولة على مستوى العالم فى أول تعاون مع المجموعات العالمية المنتجة للقاحات البيطرية ،وبما يضمن توفير كميات كافية من لقاحات الحمى القلاعية من العترات الوبائية التى لم يسبق تسجيلها فى مصر مثل السات 1 و إيشيا 1 خاصة أن هناك مخاوف شديدة من إنتشارها خلال الفترة المقبلة وذلك بعد تسجيلها فى الدول المجاورة ،مما ينذر بخسائر دامية فى الثروة الحيوانية .
وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن خلال حفل توقيع العقد بين الدكتور أسامه سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية و الدكتور لوك شارفيه مدير ميريال العالمية أن الوزارة تسعى إلى مواجهة مشكلات الثروة الحيوانية قبل حدوثها ،مشددا على أن الأخطار التى تحدق بمصر شديدة وألزمتنا بضرورة الإستعداد الجيد لمواجهتها ،وخاصة بعد أن نجحنا فى مواجهة عترة السات 2 التى أصابت ثروتنا الحيوانية إلى حد كبير وتحجيم خسائرها تماما .
وكشف الوزير على أنه تم الإتفاق مع مجموعة ميريال العالمية على القيام بمهمة التدريب الفنى الكامل للخبرات المصرية بمصنع الأمصال و اللقاحات بالعباسية التابع لمركز البحوث الزراعية ،مشيرا إلى أنه تم توفير 12 مليون جنيه من المعونة الأمريكية لشراء أجهزة المصنع الجديد الذى يؤمن إحتياجات مصر كاملة من اللقاحات البيطرية وهناك مخاطبات لوزارة التعاون الدولى لإستكمال التمويل بإجمالى 30 مليون جنيه .
وقال الدكتور أسامه سليم أن مصر للأسف بؤرة 5 عترات لمرض الحمى القلاعية المدمر للثروة الحيوانية وبالفعل أصابتنا 3 عترات هى A.O.SAT2وهناك عترتين منتشرتين فى الدول المجاورة وهناك إحتمالات كبيرة لوصولهما إلى مصر ولذا كان علينا أن نستعد لهما جيد بالإنضمام للبنك والذى سيوفر لمصر العترات بصورة عاجلة وخلال 5 أيام ولحين تصنيعها فى مصر حيث تحتاج لتكنولوجيات و إختبارات معقدة .
وأضاف أن عضوية مصر ببنك العترات العالمى تمثل حائط الصد الأول لمصر ضد أية أمراض حيوانية وبائية وافدة ،كما أن موازنة الدولة لم تتحمل قرشا واحدا نظير هذه العضوية التى تحملت تكلفتها كاملة وكيل المجموعه العالمية فى مصر فى إطار الدور الوطنى للشركات المصرية ،لافتا إلى أن مجموعة ميريال العالمية تعهدت بوضع كافة خبراتها على مدى 70 عاما فى خدمة مصر ومساعدتها على حماية ثروتها
الحيوانية .
كتبت :رانا فتحي