شهدت أسعار السيارات الآسيوية مؤخراً ارتفاعاً بنسبة 5% بعد تفاقم ازمة نقص المعروض أمام الطلب المتزايد خلال الأيام الماضية.
قال رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات إن نقص المعروض فى بعض أنواع السيارات الآسيوية يأتى نتيجة حالة الركود التى اصابت السوق فى الفترة الأخيرة الأمر الذى أدى إلى تقاعس المستوردين عن الاستيراد خاصة فى ظل ارتفاع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة مما ساهم بشكل كبير فى تدهور هذا القطاع.
من جانبه، قال وليد ربيع، مدير تطوير بشركة بيجو إن السيارات الأوروبية لا تعانى فى الوقت الراهن نقصاً فى المعروض، فى حين تعانى السيارات الآسيوية نقصاً حاداً، الأمر الذى دفع وكلاءها إلى رفع أسعارها بنسبة 5% أى أن معدلات الارتفاع تتراوح بين ألفين و5 آلاف جنيه.
ويبدو أن موجة ارتفاع الأسعار لم تقتصر على قطاع السيارات الجديدة والمستعملة بل شملت أيضا أسواق قطع الغيار والإطارات والبطاريات والزيوت، فالهم والعبء أن مصروف السيارة أصبح يشكل عبئاً فى ظل الوضع المعيشى الصعب والضاغط.
وقال دسوقى سيد دسوقى، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن قطاع السيارات الصينية وملحقاتها من قطع غيار وزيوت وإطارات وغيرها يعانى المشكلات والصعوبات ذاتها التى تعانيها الأسواق من ارتفاعات كبيرة فى الأسعار بسبب نقص المعروض نتيجة تحرير الأسعار وسياسة العرض والطلب، هذه المعادلة التى تعوّد فيها المواطن على أن يكون هو الخاسر الأكبر والذى يدفع الثمن دائماً.
وأشار هانى محمود، مدير بأحد معارض السيارات إلى أن جميع الموديلات الكورية تشهد نقصا كبيرا بالسوق المحلى بسبب اضرابات الشركات الأم بكوريا، موضحاً أن نقص السيارات محليا يهدد بعدم تنوع السيارات بالسوق حيث شهدت الفترة الأخيرة طرح العديد من السيارات ذات المواصفات الممتازة التى تقوم بتقديمها عدة شركات مثل هيونداى وكيا وغيرهما من سيارات وهى مناسبة من حيث السعر والشكل الخارجى، بالإضافة إلى أن نسبة استهلاكها للبنزين قليلة جداً.
ويعتقد محمود أن السيارات الكورية استطاعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أن تستحوذ على نسبة كبيرة فى سوق السيارات فى مصر وأصبحت تنافس الشركات الأخرى بقوة.
وقال عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن استيراد السيارات الآسيوية توقف منذ أكثر من خمسة أشهر، نتيجة الظروف التى تتعرض لها البلاد، خاصة أن السيارة الآن لم تعد من أولويات اهتمامات المواطن فى ظل ما نشهده من غلاء معيشة، وظروف صعبة، بل أصبح همه الأول هو تأمين حاجات ومتطلبات عائلته الأساسية.
قال محمد حلمى ـ عضو شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية ـ إن استمرار الاضرابات العمالية بكوريا أدى إلى تقلص عدد السيارات بالسوق المحلى، مشيراً إلى أن السيارات الكورية تعد من أقوى السيارات محلياً نتيجة توافر مراكز صيانتها، بالإضافة إلى انخفاض أسعارها وتوافقها مع القدرة الشرائية للمستهلك المحلى وبساطة صنعها مقارنة مع مثيلاتها من السيارات اليابانية والأمريكية.
كتبت – إنعام العدوى