تستهدف شركة «Omnivoyance» جذب 2000 مستخدم فى قطاع الأفراد بسوق المال المصرى عبر تطبيقها الجديد «بورصة لينك» وفقاً لتصريحات أحمد هلال، الرئيس التنفيذى للشركة، خلال حواره مع «البورصة».
وكشف هلال عن اطلاق تطبيق للموبايل لخدمات الشركة خلال العام المقبل على ان تقدم نسخة جديدة من التطبيق بخدمات متطورة خلال الربع الثانى من 2013، وتعتزم اطلاق خدمات التداول الالكترونى عبر شاشاتها نهاية 2013 خاصة ان 30% من التداول بالسوق يتم الكترونيا وفقا لتصريحات هلال.
قال الرئيس التنفيذى لـ «Omnivoyance»، إن حجم التداولات فى مصر صغير جدا مقارنة بحجم السيولة المتوفر بالسوق المحلي، حيث أظهر التقرير السنوى للبورصة المصرية لعام 2010 وجود أكثر من 610 مليارات جنيه ودائع بنكية فى حين ان إجمالى التداولات بهيئة سوق المال لم تتجاوز 300 مليار جنيه، مع الوضع بالاعتبار ان دورة السوق تستمر لـ3 مرات فى المتوسط فى السنة الواحدة.
وأضاف ان هذا كله يذهب إلى ان إجمالى المبالغ المالية المستثمرة حقيقياً فى البورصة سنوياً لا تتجاوز 100 مليار جنيه مما يدلل على محدودية الاستثمار بسوق المال المصري.
وأرجع تدنى حجم المال المستثمر بالبورصة إلى ارتفاع نسبة الفائدة بالسوق المصري، والتى تصل إلى 11% مقارنة بكثير من الدول الأخرى ما يسبب زيادة فى معدلات التضخم، بالاضاف إلى افتقاد المصريين إلى ثقافة الاستثمار ولاسيما المشروعات المتوسطة والصغيرة مع العلم ان 80% من الاقتصاد الامريكى مبنى على المشروعات الصغيرة.
وقال هلال إن محدودية الاستثمار بالبورصة يرجع أيضاً إلى عدم وجود آليات تعلم أصحاب المال آليات الدخول للسوق ومميزاتها وكيفية تحقيق أرباح من خلالها، كذلك خلفية المستثمر عن البورصة سيئة.
وأضاف ان إهمال شركات السمسرة للمستثمرين الصغار ساهم فى تكوين خلفية سيئة لدى العملاء عن البورصة، حيث تولى هذه الشركات اهتمامها بالعمولة التى تتركز بشكل فعال لدى العملاء الكبار، ما يؤدى إلى تحقيق المستثمرين الصغار لخسائر ونقل صورة سيئة عن البورصة.
وأوضح أن نقص خبرة العاملين بالقطاع ساهم بدوره فى محدودية الإقبال على الاستثمار فى البورصة، حيث يقوم الموظف الواحد بقيادة عمليات عدد كبير من العملاء تصل فى بعض الاحيان إلى 50 عميلا ما يؤدى إلى ضعف الخدمة المقدمة، خاصة ان وسيلة التواصل الوحيدة مع العميل هى الهاتف أو الرسائل القصيرة، والتى أصبحت غير مجدية مع التطور التكنولوجي.
وكشف ان الشركة قامت بدراسة للوقوف على سبل مساعدة مواقع ومنصات التواصل الاجتماعى فى تغيير شكل الساحة السياسية بمصر، وكان من نتائج هذه الدراسة التفكير فى اطلاق «بورصة لينك» أول منصة تواصل اجتماعى لقطاع البورصة المصرية والعاملين بسوق الأوراق المالية.
وأشار إلى ان المستخدم سيشعر من خلال المنصة انه داخل قلب البورصة المصرية من خلال الأخبار المتعلقة بها، والتى تنشر بشكل دورى أمام المستخدم كذلك من خلال التفاعل مع الجروبات على الموقع والمختصة كليا بالقطاع، وتمكن أيضاً من الاطلاع على أنشطة الأصدقاء من حيث المحافظ الافتراضية على الموقع، ليصبح مجتمع «بورصة لينك» سوق مال افتراضياً.
وأوضح هلال انه تمت اضافة جروب تعليمى على المنصة، بحيث يمكن للراغب فى الاستثمار بالبورصة التعلم والتعرف على آليات الاستثمار بها، وتمكن له التواصل مع اصداقائه بالقطاع وكذلك الاحتكاك بشركات السمسرة والاستشارات المالية والعاملين بها.
وأشار إلى ان التطبيق مناسب جداً للشركات بحيث تسمح لهم بتقديم خدماتها للعملاء أصحاب المحافظ الصغيرة بشكل أكثر فاعلية وجودة، خاصة ان نسبة صغار المستثمرين كبيرة من إجمالى عملاء الشركات حيث تصل فى بعض الاحيان إلى أكثر من 1000 عميل لا تزيد محفظتهم الاستثمارية على 10 آلاف جنيه يستثمرون بسهم أو اثنين.
ولفت هلال إلى ان محدودية محفظة صغار المستثمرين يعرضهم للإهمال من حيث الخدمة المقدمة بالطريقة التقليدية، لذلك فإن الشركة حرصت ان يتيح لهم التواصل مع موظفى الشركة بشكل أكثر فاعلية وسرعة أكثر تطوراً ما يساعدهم بشكل فعال على تحقيق أرباح حقيقية، عبر إنشاء مجموعات خاصة بالأسهم التى يستثمر بها صغار المستثمرين ومتابعتهم من خلال الجروب بنشر الأخبار المتعلقة باستثمارهم وكذلك توجيهات الموظفين المختصين بإدارة محفظتهم.
أوضح ان التطبيق الذى أطلقته الشركة يقدم خدمتين إضافيتين إلى التواصل الاجتماعى لمهمتى القطاع تتضمن الأولى الأخبار المتعلقة بالبورصة بشكل لحظى وتمثل الثانية شاشة عرض للشركات خاصة بالأسهم التى تديرها بحيث تتابع حركتها ومؤشراتها بشكل مباشر وفورى.
كشف الرئيس التنفيذى عن طرح الشركة تطبيق للخدمة عبر المحمول خلال النصف الأول للعام القادم بحيث تمكن العميل من المتابعة والتواصل مع شركة السمسرة المديرة لمحفظته بشكل لحظى من أى مكان.
أكد ان التطبيق الجديد يساعد شركات السمسرة على التواصل مع عملائها بشكل أكثر فاعلية وسهولة مع دعمهم بتدريبات لتوضيح كيفية التواصل مع العميل بشكل مقبول، والحرص على توصيل المعلومات المناسبة لكل عميل فى الوقت المناسب، ويساعدها أيضاً على جذب عملاء جدد من المهتمين بالقطاع والمتابعين للمنصة خاصة انها فى الأصل تواصل اجتماعى بشكل أكثر خصوصية.
أوضح ان التطبيق يوفر لشركات السمسرة أيضاً خدمة التسويق خاصة انه يوجد فى مصر 130 شركة سمسرة غير معروف منها سوى عدد محدود لأن كثيراً منها ليس ذى حجم كبير بينما تساعد منصة بورصة لينك على التسويق لمثل هذه الشركات بين الفاعلين فى القطاع من مستخدمى الموقع.
قال هلال إن التداول الافتراضى خدمة أخرى يقدمها تطبيق بورصة لينك والذى يسمح للعميل بمعايشة تجربة الاستثمار بالبورصة بشكل أشبه بالواقع الفعلى مع تطبيق جميع الإجراءات والضوابط التى تطبق فى التداول الحقيقى ما يوفر للعميل فرصة للتدرب على المضاربة بالبورصة قبل التحول إلى مستثمر حقيقى مما يسمح له باكتساب مزيد من الخبرات قبل بدء الاستثمار الحقيقى بالبورصة بحيث تسمح له بالتغلب على مخاوفه من الاستثمار بالنشاط مما يفيد الأفراد بشكل فعال.
أضاف ان الخدمة تفيد المستثمر حيث يعتمد الكثير منهم على طريقة معينة فى المضاربة وأحياناً تتسبب له فى تكبد الخسائر ولكن من خلال التداول الافتراضى يسمح له بتجربة الطريقة الخاصة به ليعرف مدى فاعليتها قبل تطبيقها فى التداول الفعلى.
على مستوى شركات السمسرة يساعد التداول الافتراضى لتطبيق بورصة لينك على تطوير مهارات مديرى المحافظ وتحسين طرق إدارتهم، وخاصة ان توفير العمالة المتدربة احدى المشاكل التى تواجه شركات السمسرة بالقطاع، حيث يحصل الموظف فى الخارج على فترة تدريبية لمدة أربعة شهور ثم فترة للتدرب على التداول الافتراضى تصل إلى 6 أشهر ثم يدير محفظة استثمارية صغيرة، عكس السوق المحلى حيث يحصل على فترة تدريبية لا تتعدى شهرين ثم يقوم بإدارة محفظة صغيرة ليتعلم فيها.
أرجع نقص خبرة العاملين فى قطاع التداول فى البورصة المصرية إلى اتباع شركات السمسرة لأسلوب تدريب غير كفء، بسبب عدم توافر الأدوات التكنولوجية المناسبة لتدريب الموظفين وتحسين كفاءتهم، وهو ما يوفره التطبيق وكذلك يمكن استخدامه فى قياس قدرات الموظفين.
عن آليات تحقيق المكاسب من التطبيق، أوضح هلال انها تتركز فى الأساس فى بيع وترويج شاشات العرض الخاصة بالتطبيق للشركات العملاء لديها بسعر يتراوح بين 120 و150 جنيهاً، كاشفاً عن اطلاق النسخة الجديدة من التطبيق بخدمات أكثر دقة وفاعلية خلال الربع الثانى من العام المقبل.
أكد انه تم التفاوض مع أكثر من 10 شركات بقطاع الاستشارات المالية لتقديم خدمات تطبيق بورصة لينك، وهذا مجرد بداية لأن الشركة تستهدف أكثر من 2000 عميل خلال عام 2013 من قطاع الأفراد الذى يحوى أكثر من 700 ألف عميل مسجل بالبورصة.
لفت إلى ان عدد الشاشات بالسوق 60 ألف شاشة ما يمثل سوقاً واعداً وبه فرص استثمارية وفرص نموواعدة، وان الشركة تسعى إلى توفير خدمة التداول الالكترونى وخاصة ان اخر تقارير البورصة تشير إلى تداول 30 ملياراً بشكل الكترونى ما يعنى 30% من السوق ينفذ عملياته الكترونيا، متوقعاً إطلاق الخدمة نهاية العام المقبل.
كتب – محمد علاء الدين