طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين أبناء الوطن بالوقوف يدا واحدة، أمام كل محاولات الإثارة والتضليل التي لا تخفى على أحد، واستكمال مسيرة التحول الديمقراطي، محافظين على هوية مصر ومرجعيتها.
ولفت د. بديع فى تصريحات له الخميس الى أن الجمعية التأسيسية للدستورأوشكت على الانتهاء منه، وحينئذ سيكون القول الفصل فيه للشعب دون افتئات عليه من أحد مهما علا قدره وارتفع صوته.
وحذر مرشد الاخوان من أعداء الثورة ، قائلا:” كعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحققه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليًّا بدءًا من حلِّ البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورًا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكَّلة بناء على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصرنا الجديدة بعد ثورتها المجيدة”.
ونبه الى ان بعض مثيرى الفتن وبقايا النظام السابق قاموا باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد من البلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها؛ مما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلا عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتر والعنف المصاحب للمظاهرات بصفة عامة.
وقال بديع ” آثرنا تأجيل فعاليتنا للتعبير عن رأينا وهو حق لنا؛ لإعطاء الفرصة كاملة لكل من يريد أن يعبر عن رأيه بحرية وفي أي مكان ،وذلك حرصًا على الحفاظ على البلاد والعباد بتفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة” .
وأكد الدكتور المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والذى جاء بإرادة شعبية منتخبة حريص كل الحرص على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية قائلا:” ندعو الشعب المصرى وكل القوى الوطنية الحريصة على تحقيق مطالب الثورة للمشاركة في مليونية “دعم الشرعية والشريعة” السبت الموافق 1/12/2012م بميدان التحرير نصرة للشريعة، ودعمًا للشرعية، وتأييدًا للرئيس المنتخب، وحماية لمكتسبات الثورة .
وأضاف مرشد الاخوان أن أصدار الإعلان الدستوري المؤقت جاء ليحقق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي مؤسسات المؤسسات من الهدم، ونحن نقدر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري.