توقفت مصانع شركة مصر بنى سويف للأسمنت للمرة الثانية على التوالى خلال شهرين بسبب نقص إمداد الغاز للمصانع، وهو ما تسبب فى خسائر للشركة بنحو 100 مليون جنيه والتهديد بتشريد نحو 7 آلاف عامل.
قال فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة مصر بنى سويف للأسمنت إن الشركة خاطبت الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية لحل مشكلة قطع الغاز عن 4 مصانع تابعة للشركة كانت تنتج 40 ألف طن يومياً، إلا انها لم تتلق أى رد أو استجابة.
أضاف مصطفى لـ «البورصة» ان انقطاع الغاز يهدد بتشريد العمالة لأن المصانع لا يمكنها حالياً استيراد الغاز من الخارج نتيجة عدم تهيئة الموانئ لوجيستياً لاستقبال واردات الغاز الطبيعى.
قال إن شركات الأسمنت تستهلك نصف مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعى وهى كمية كبيرة جداً لابد من تلبيتها من السوق المحلى على الفور.
ذكر ان توابع زيادة أسعار الغاز الطبيعى مازالت تؤثر على الشركات وهو ما أدى إلى إحجامها عن التصدير نهائياً لأن زيادة تكلفته لن تمكن الشركات من المنافسة على تصدير الأسمنت.
أضاف ان مصانع الأسمنت الموجودة فى السوق تعانى العديد من المشاكل على أهمها ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة أسعار الطاقة من قبل الحكومة ما يؤدى إلى نمو تكلفة الإنتاج.
قال المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف انه أجرى اتصالات بوزير البترول ورئيس الشركة القابضة للغازات لحل مشكلة نقص إمدادات الغاز التى أدت إلى توقف عدد من المصانع بينها أسمنت بنى سويف وجنوب الوادى.
أضاف المحافظة لـ «البورصة» انه تم الاتفاق على حل مشكلة نقص الغاز لهذه المصانع اليوم أو غداً على أقصى تقدير.
كانت مصانع تيتان بخطيها وجنوب الوادى «SVCE» وأسمنت بنى سويف «MBSC» والدلتا للأسمنت قد توقفت جميعها عن العمل فيما قام مصنع غياضة بتشغيل خط واحد فقط وقامت بعض المصانع بمنح العاملين بها إجازة لمدة أسبوع بعد النقص المفاجئ فى إمدادات الغاز الطبيعى.
كتبت ـ إنعام العدوى ونهال منير