أجمع عدد من المتخصصين بقطاع تكنولوجيا المعلومات على ضرورة تطوير البنية التحتية للمدارس حتى تصبح قادرة على تنفيذ الخطة القومية للانترنت من خلال تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة «Adsl»، ووفقا لوزارة الاتصالات ستطرح خدمات «Adsl» بالمدارس مارس المقبل، فيما تعول الخطة على مواكبة التطورالتكنولوجى وتغيير الصورة التقليدية لمعامل الكمبيوتر فى المدارس والتى تقتصرعلى كونها «عهدة» يحرص المدرس على سلامتها، مشيرين إلى ضرورة إعادة تأهيل جميع المدرسين حتى يكونوا لديهم القدرة على توظيف التكنولوجيا فى مناهجهم.
وتسعى وزارة الاتصالات لبدء الخطة القومية للانترنت فى المدارس تمهيداً لاطلاق مشروع “تابلت” لكل طالب والذى يسهم فى خفض التكلفة مقارنة بالكتب المطبوعة، مطالبين بضرورة تطبيق مشروع “الحاسب اللوحى” بحذر وأن يتم تركيز الجهود على المرحلة الاسترشادية لتلافى العيوب ومواجهتها.
قال يحيى ثروت، مدير شركة ” لينك ايجيبت” إن السنترال الذى سيخدم المدارس لابد أن يعمل بكفاءة لتقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة «adsl» بصورة جيدة تتوافق مع التكنولوجيا المتطورة، مؤكداً أن المدارس فى حاجة لتدعيم بنيتها التحتية لتساعدها على تنفيذ الخطة القومية للانترنت.
وأكد ضرورة أن يتوافر بالمدارس حاسبات متطورة مشدداً على ضرورة تغيير الصورة التقليدية لمعامل الكمبيوتر بها التى تقتصرعلى كونها «عهدة» يحرص المدرس أن تكون سليمة، مبيناً أنه لابد من إعادة تأهيل جميع المدرسين حتى يكونوا قادرين على استخدام التكنولوجيا فى مناهجهم فهى آلية متكاملة يجب تطويرها حتى نصل إلى مرحلة النجاح فى الإنترنت بالمدارس.
وحول ما إذا كان يمكن أن تقف البنية التحتية عائقا أمام استخدام الحاسبات اللوحية فى المدارس قال: «لابد أن نحدد أولا كيفية استخدام الطلبة للحاسبات اللوحية وآلية النظام التعليمى ومحتواه».
فيما قال محسن فريد، مدير التخطيط الاستراتيجى السابق بالشركة المصرية للاتصالات أن المدارس بصفة عامة فى حاجة لبنية تحتية جديدة تساعدها على تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة، وتحتاج المدارس الحكومية لبنية تكنولوجية تستوعب أعداد الطلاب الكبير، مشيرا إلى أن مدارس اللغات الخاصة بالقاهرة لديها بنية أساسية معقولة لكنها فى حاجة أيضا إلى التطوير لتستوعب التكنولوجيا المتقدمة التى تتغير بصورة لحظية.
أوضح أنه فى حال تطبيق ونشر «التابلت» التعليمى فى المدارس لابد أن نبحث عن أنسب تكلفة تلائم أولياء امور الطلاب حتى تستطيع الأسر على اقتنائه، وأن يكون قادرا على تحمل ضغط استخدام الطلاب.
بينما شدد على أن التحديات التى يمكن أن تقف عائقا أمام استخدام الحاسبات اللوحية فى المدارس التكلفة وتدريب المدرسين على توظيف مناهجهم عند استخدام التكنولوجيا.
وأشار إبراهيم الشيشتاوى، رئيس شركة «فكرة سوفت» للبرمجيات إلى أن المدارس المصرية فى حاجة إلى تغيير شامل للبنية التحتية والتى لا يتم تطويرها بصفة مستمرة، وتفتقر نسبة كبيرة من المدارس لخدمات الإنترنت.
أضاف أن نجاح مصر فى توفير إنترنت فائق السرعة بالمدارس وربطة بالأدوات التكنولوجية الحديثة كالتابلت أمر سيتوافق مع الطفرة الهائلة التى تحدث حالياً فى التكنولوجيا يمكن تعميم التجربة فى مدارس الوطن العربى، خاصة أننا نجيد التعامل معها ولدينا القدرة على تطوير المحتوى العربى وتقديمهوفيما يتعلق بقدرة الحاسبات اللوحية على تغيير شكل العملية التعليمية فى مصر أكد رئيس شركة ” فكرة سوفت ” أنه لابد اولا أن تتوافق المناهج مع التطور التكنولوجى وأدواته.
كتب ـ محمد فوزى ومحمد علاء الدين