خصصت وزارتا التخطيط والتعاون الدولى والمالية 39 مليون جنيه ميزانية تطوير وتجديد 28 متحفاً قومياً وفنياً و8 مراكز ثقافية على مستوى محافظات الجمهورية.
أكدت عائشة وداعة الله، القائم بأعمال مدير عام المتاحف الفنية بوزارة الثقافة أن الوزارة تستهدف تطوير متاحفها العامة عبر خطة استراتيجية للتطوير بقيمة 39 مليون جنيه تحت إشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولى وباعتماد من وزارة المالية وفقاً لخطة الدولة لتطوير المراكز الثقافية والمتاحف الفنية.
قالت إن متوسط زيارة المصريين والأجانب على المتاحف الفنية خلال الستة أشهر الماضية سجل 10.5 ألف زائر من ضمنهم 2.6 ألف زائر أجنبى.
أضافت ان هذا العدد شمل زيارة خمسة متاحف فقط وهى متحف الفن المصرى الحديث، مركز محمود مختار، متحف محمد ناجى، متحف أحمد شوقى، متحف بيت الأمة نظراً لعدم انتهاء أعمال إحلال وتطوير 31 متحفاً فى جميع محافظات الجمهورية.
ذكرت ان معدل الإقبال على زيارة المتاحف الفنية والثقافية قبل الثورة وصل 90% مقابل نسبة لا تتجاوز 40% خلال الفترة الحالية نظراً لغلق بعض المتاحف للتجديد بجانب الظروف الأمنية المضطربة.
من جانبه، قال أحمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية، أن هناك عزوفاً مجتمعياً عن زيارة المتاحف الفنية بشكل عام، أرجعه إلى النظرة المجتمعية للفن على أنه نوع من أنواع الرفاهية وليس باعتباره جزءاً مهماً فى حياة المواطن وتشكيل وعيه.
أكد عبدالفتاح ان قطاع الفنون التشكيلية يدرس برنامج لنشر الوعى الثقافى والفنى فى المجتمع وجذب المواطن العادى لزيارة المتاحف بما يعمل على تنشيط السياحة الثقافية والمحلية.
يضم البرنامج عدة خطوات من ضمنها إقامة ورش فنية لغير المتخصصين فى المراكز الثقافية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، ومن المتوقع أن تناقش اللجنة خلال الفترة الحالية برئاسة الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتور ياسر منجى، ناقد فنى أنواع التخصصات الفنية التى ستقام بالورش ومواعيد افتتاحها.
من المقرر أن تضم كل ورشة عمل ما بين 10 و15 فرداً فقط من المتدربين لخلق مناخ مناسب للتدريب والتركيز، أضاف عبدالفتاح ان قطاع الفنون التشكيلية يعتزم إقامة معرض لتسويق الأعمال الفنية خلال يناير القادم بمشاركة أكثر من 100 فنان تشكيلى، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض المختصين الأجانب فى مجال تسويق واقتناء الأعمال الفنية وذلك بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية.
يذكر ان السياحة الثقافية الوافدة لمصر تشهد تراجعاً سنوياً ولا تتجاوز حالياً 4% من عدد وافدى مصر نتيجة اتجاه العالم للسياحة الشاطئية التى تمثل نحو 84% من حجم السياحة الوافدة.
كتبت – بسمة رجب