توقع تقرير صادر من وزارة السياحة أن يبلغ متوسط الانفاق للسائحين الوافدين لمصر 74 دولاراً فى الليلة خلال العام الجارى، حيث يتراوح انفاق الأفراد بين 90 و95.5 دولار فى الليلة فى حين يبلغ انفاق سائحى المجموعات 69.7 دولار فى الليلة.
وأرجع التقرير الذى حصلت «البورصة» على نسخة منه تدنى الانفاق إلى انخفاض سعر الخدمات السياحية عقب ثورة يناير مقارنة بالعام الاسبق وأن استقرار الأوضاع السياسية يصب فى صالح نمو الاسعار والعودة إلى متوسط اسعار 2010 والتى تراوح متوسط الانفاق بين 83 و85 دولاراً فى الليلة.
وكشف التقرير أن متوسط الانفاق خلال الربع الاول من العام الماضى كان 86.1 دولار فى الليلة تهاوى إلى 66.4 دولار فى الربع الثانى الا أنه حقق نموا خلال الربع الثالث وارتفع إلى 72.5 دولار وانخفض مرة أخرى خلال الربع الاخير إلى 63.2 دولار.
وأعربت الوزارة عن مخاوفها من انخفاض متوسط الانفاق للوافد خلال النصف الاول من العام الجارى إلى 59.2 دولار، ما دفع «السياحة» لتكثيف تواجدها خلال الربع الثانى والتواجد فى بورصتى برلين وموسكو وما انعكس أثره فى ارتفاع الحركة الوافدة فى الربع الثالث إلى 3.1 مليون وافد.
وتوقع التقرير ان تبلغ ايرادات السياحة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر الماضى نحو 9 مليارات دولار من 9.5 مليون وافد تتجاوز 9 مليارات دولار مرجعا انخفاض الايرادات السياحية إلى فقدان القطاع نحو 35% من سعره عقب الثورة ولم يسترده بعد.
من جانبهم، أكد سياحيون أن التوترات السياسية التى تشهدها مصر منذ منتصف الشهر الماضى لن تمكن القطاع من رفع اسعاره وفقا للنمو الذى حققه خلال الربع الثالث من العام الجارى والذى يتجاوز 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
قال هشام على، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء ان عدم الاستقرار السياسى والعنف المصاحب له فى الشارع أدى إلى انخفاض حركة السفر الوافدة لمصر بما انعكس سلبيا على استراتيجية الفنادق بشأن رفع مستوى سعر الخدمات السياحية.
وأضاف أن النمو الايجابى الذى تحقق خلال الربع الاول أوجد رغبة قوية لدى العاملين بالقطاع فى رفع متوسط الاسعار بنسبة تتجاوز 20% نظراً لأن نمو حركة السفر خلاله يدفع نمو الاسعار تلقائيا فى الربع الاخير من العام الجارى الا أن ذلك يتوقف على استمرار الاستقرار.
وأكد انخفاض حجم الاشغالات السياحية بشرم الشيخ من 65% بنهاية شهر أكتوبر الماضى إلى 43% مع توتر الاحداث بذكرى مرور عام على أحداث محمد محمود.
نفى على انخفاض الإشغالات السياحية إلى 20% بجنــوب ســــيناء باســتثناء الفنادق الثلاث نجوم بنويبع.
وقال حاتم منير، أمين غرفة الفنادق بالبحر الأحمر ان الاشغالات السيــاحية بالمحـــافظة فى الوقت الحالى مستقرة وتتراوح بين 65 و75% الا أن متوسط الاسعار يبقى على ما هو عليه لعدم قدرة الفنادق على رفع متوسط سعر الخدمات السياحية فى ظل الأحداث الراهنة.
يتراوح سعر الغرفة فى البحر الأحمر بالنسبة للفرد بين 45 و60 دولارا فى الليلة ويتوقع أن يرتفع إلى 80 دولاراً خلال أعياد العام الميلادى مع توافد الروس وغرب أوروبا خاصة من فرنسا وايطاليا.
من ناحيته استبعد وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق السابق ورئيس مجلس ادارة شركة سان جيوفانى للفنادق أن تؤثر الاحتجاجات السياسية التى تشهدها مصر على التدفق السياحى إلا إذا صاحبتها أعمال عنف.
وأكد أن الاشغالات السياحية بالساحل الشمالى وخاصة بالاسكندرية انخفضت من 70% إلى 40% فى الوقت الحالى بسبب الانفلات الأمنى من قبل المتظاهرين ببعض المناطق حيث انخفض الوافدون على ميناء الاسكندرية البحرى بأكثر من 80% خلال العام الجارى مقارنة بالعام الاسبق.
أضاف محيى الدين ان تراجع الاشغالات السياحية ينعكس سلباً على سعر الغرفة لينخفض سعر الغرفة بالإسكندرية بما يتجاوز 30% حالياً مقارنة بالعام الأسبق والذى كان سعر الـغرفة الـ 5 نجوم يتراوح بين 1200 و1500 جنيه للفرد.
قدر عبدالرحمن أنور، نائب رئيس جمعية الفنادق العائمة الاشغالات السياحية بالفنادق العائمة بين 30 و35% وأثرت التوترات السياسية منذ بداية 2011 بالسلب على سعر الغرفة الذى حقق نمواً سلبياً تجاوز الـ 50%.
ووفقاً لتقرير وزارة السياحة تملك مصر 225 ألف غرفة فندقية تحت التشغيل تستحوذ السياحة الشاطئية على 84% وتستحوذ السياحة الثقافية على نحو 12% والأنماط السياحية الأخرى 4%.
كتب – عبد الرازق الشويخى