أكد بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة أن التصدي لمشكلة الفساد في العالم أصبح أكثر إلحاحامن ذي قبل في ظل الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 ووضع خطة لإحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في السنوات اللاحقة.
وقال بان كى مون في رسالة نشرها على موقعه الإلكتروني بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يوافق غدا أن ثمن الفساد لا يحسب ببلايين الدولارات من الموارد المهدورة أو المسروقة فحسب وإنما يتمثل أيضا في غياب المستشفيات والمدارس والمياه النظيفة والطرق والجسور التي كان يمكن تشييدها باستخدام تلك الأموال وكانت ستغير لا محالة أوضاع العديد من الأسر والمجتمعات المحلية.
أضاف أن الفساد يقضي على الفرص المتاحة ويؤدي إلى تفشي الفوارق وهو يقوض حقوق الإنسان والحكم الرشيد ويعرقل عجلة النمو الاقتصادي ويتسبب في اختلال الأسواق ويزيد أيضا من تفاقم المشاكل البيئية من خلال إلقاء النفايات الخطرة بصورة غير مشروعة والاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات الذي تساهم في تيسيره ممارسات الرشوة والحوافز غير المشروعة التي تحدد الجهات التي تمنح العقود وخاصة
منها تلك المتعلقة بمشاريع البنية التحتية الواسعة النطاق التي تدر أرباحا هائلة.
وأشار إلى أن عدد الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يبلغ 164 دولة مؤكدا الحاجة إلى تحقيق الانضمام العالمي اليها.