قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة إن الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية بات وشيكا ووصل إلى مراحله النهائية بعد سلسلة من الدراسات المستفيضة، وسيتم قريبا البدء الفعلى فى التنفيذ”.
وأضاف المصدر – فى تصريح له اليوم السبت – “أنه تم الانتهاء من الدراسات والتصميمات الخاصة بالمشروع، الذى تصل تكاليفه المبدئية إلى 5ر1 مليار دولار”، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة بين الجانبين من خلال اللجان المعنية بإجراء المناقشات والمباحثات لإنجاز المشروع على وجه السرعة.
ويتكون المشروع من خط هوائى بطول 1300 كيلومتر بمعدل 450 كيلومترا فى الأراضى المصرية، وكابل بحرى تحت مياه خليج العقبة بطول 20 كيلومترا وبقية المسافة (830 كيلومترا) تقع فى الأراضى السعودية.
وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع تبادل كهرباء بمعدل 1500 ميجاوات ترتفع إلى 3 آلاف ميجاوات بانتهاء المشروع ليستفيذ كل جانب من الجانب الآخر طبقا لاحتياجات كل منهما.
وتتحمل مصر فى تكلفة المشروع حوالى 500 مليون دولار.. فيما تتكلف السعودية بما يقارب مليار دولار، ويتحمل الطرفان مناصفة تكلفة مد الكابل البحرى تحت خليج العقبة الممتد بطول 20 كيلومترا.
ويسمح المشروع بتبادل قدرات كهربائية بين البلدين فى أوقات الذروة تقدر بنحو 3 آلاف ميجاوات، وسيتم البدء فى المشروع بعد الانتهاء من إعداد التمويل اللازم للجانب المصرى.
ويستهدف المشروع استفادة البلدين من اختلاف أوقات الذروة بين البلدين حيث تعتبر فى السعودية من الواحدة ظهرا وحتى الخامسة عصرا بينما تبدأ فى مصر من الساعة الثامنة مساء وحتى العاشرة والنصف مساء.
وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية قد أعلنت مؤخرا عن توقيع عقد أعمال المسح البحرى وتحديد مسار كابل الربط الكهربائى لمشروع الربط الثنائى بتكلفة تقارب 5ر2 مليون دولار.
ومن المقرر أن يستغرق المشروع عامين يتم بعدها تبادل الطاقة الكهربائية أوقات الذروة بما يعزز العلاقات بين البلدين ودفعها تجاريا إلى الأمام.