شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعات متتالية منذ بداية الأسبوع الماضى على خلفية التطورات الاخيرة فى الشارع، ليصل سعر شرائه 6.11 جنيه وسعر بيعه 6.14 جنيه ومتوسط سعره 6.1251 جنيه نهاية تعاملات الخميس الماضى وفقاً للبنك المركزى.
وقال كرم سليمان، مدير غرفة المعاملات الدولية ببنك باركليز إن السبب وراء ارتفاع الدولار هو تزايد الاضطرابات السياسية والضغط على السحوبات الدولارية مع تراجع التدفقات النقدية سواء من السياحة أو التحويلات.
أضاف سليمان أن الدولار متماسك حتى الآن على الرغم من الارتفاع الراهن، متوقعا ان يكون البنك المركزى قد تدخل من خلال ضخ سيولة للمحافظة على تسعير الدولار من الوصول إلى سعر كارثى.
وتوقع ان يكسر الدولار حاجز 6.20 جنيه نهاية العام الجارى فى حالة استمرار سوء الأوضاع.
ومن جانبه، قال مسئول معاملات دولية بأحد البنوك الخاصة ان الأحداث الراهنة التى تشهدها البلاد هى السبب الرئيسى وراء تراجعات البورصة وتزايد الضغط على الدولار ما تسبب فى عجز المعروض وبالتالى ارتفاع سعر صرفه.
اضاف ان تدخل البنك المركزى بضخ سيولة فى السوق هو اجراء يتكرر لضبط التسعير فى حالات الأزمات ولا يتم الافصاح عنها، متوقعا استخدام تلك الآلية فى ضوء الأوضاع الراهنة.
وأشار إبراهيم السيد، مسئول صرافة الولاء بالمهندسين ان الطلب على الدولار تزايد أمس بشكل ملحوظ فى ضوء تراجع المعروض منه، والذى أصبح غير كاف لتغطية تلك الطلبات، لافتا إلى ان سعر شراء الدولار بلغ 6.12 جنيه، بينما بلغ سعر بيعه 6.1350 جنيه نهاية تعاملات، متوقعا استمرار الارتفاع بأسعار الدولار فى حالة عدم استقرار الوضع الاقتصادى.
وأكد مصطفى السعدى، مسئول شركة القاهرة للصرافة عن حدوث عجز واضح فى المعروض من الدولار، مقابل ارتفاع كبير فى الطلب علية والذى دفعه لارتفاع أسعار بيعه قرشين دفعة واحدة، مشيرا إلى أن الأحداث التى تشهدها البلاد تساهم فى ارتفاع متوال لأسعار صرف الدولار.
خاص البورصة