اخترعت شركة «ماكر بوت» الأمريكية طابعة ثلاثية الأبعاد بإمكانها تصوير الأشياء وإخراجها بجسم صلب ثلاثى الأبعاد.
وقال مؤسس الشركة إن سعر هذه الآلة 2.200 دولار وأنها ستمكن الأفراد من صنع ما يرغبون بدلاً من الشراء من المصانع.
وبالتأكيد تزداد أهمية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأصبح من الممكن استخدامها فى صنع الأشياء مثل نماذج السيارات، والدمى المصممة خصيصاً، والأعضاء المزروعة طبياً.
وأعلنت شركة «جنرال موتورز» للسيارات أنها اشترت شركة «موريس» للتكنولوجيا دون أن تفصح عن السعر، وهى شركة تستخدم طابعات صناعية ثلاثية الأبعاد يبلغ ثمنها 500 ألف دولار أو أكثر، لطباعة أشياء للمهندسين، كما قالت «موريس» إنها سوف تطبع أجزاء معدنية لمحركات سيارات «جنرال موتورز» الجديدة.
وتعد الطباعة ثلاثية الأبعاد احد التكنولوجيات والاتجاهات العديدة والجديدة المستخدمة فى الإنتاج التى سوف تغير طريقة عمل الشركات فى المستقبل.
ويتوقع تقرير لمجلة الايكونوميست أن يتم تنحية القواعد القديمة المتعلقة باقتصادات السعة وتخفيض تكلفة العمالة جانبا وتحل محلها قواعد أخرى، نظرا لأن الآلات الجديدة أصبح بإمكانها إنتاج كل عنصر على حدة، وأصبحت الروبوتات أكثر مرونة وأقل سعرا واكثر كفاءة فى القيام بالأعمال المملة.
وأصدرت مؤسسة «ماكينزى» العالمية تقريرا مؤخرا تتوقع فيه زيادة عملاء أسواق التكنولوجيات الجديدة إلى 1.8 مليار خلال 15 عاما حيث إن الطلب لن ينمو فقط على البضائع الأساسية التى تصنع عادة فى الدول النامية وإنما أيضا على الأدوات المبتكرة والمنتجات عالية التكنولوجيا والمكلفة التى تصنعها البلدان الغنية.
وسوف تواصل الدول النامية زيادة حصتها من الانتاج العالمي، فقد تخطت الصين فى 2010 اليابان لتصبح ثانى أكبر دولة تصنيعية بعد الولايات المتحدة، بينما كانت منذ عقد فى المركز الرابع، كما قفزت البرازيل خلال الفترة نفسها من المركز الثانى عشر إلى السادس والهند من الرابع عشر إلى الرابع، بينما تراجعت بريطانيا من الخامس إلى التاسع.
وكلما تزداد الدول ثراء، يشكل قطاع التصنيع نسبة أقل من الناتج المحلى الإجمالي، وعادة تكون أعلى حصة ما بين 20% و35%، وفى اكبر 15 اقتصاداً، تبلغ حصة التصنيع فى الناتج المحلى الإجمالى 33% فى الصين و10% فى بريطانيا.
ورغم تراجع مركز الدول الغنية نسبيا، فإن إنتاجها يزداد بسرعة كبيرة، بينما ينخفض لديها عدد العمال، ورغم عودة بعض الشركات الصناعية إلى الولايات المتحدة وأوروبا من الأماكن التى أسست فيها مصانع مثل الصين، فإن هذا الاتجاه لن يعيد خلق الوظائف التى كانت موجودة يوما ما بسبب الاعتماد الزائد على التكنولوجيا الحديثة.
وتتوقع «ماكينزى» المزيد من الوظائف للروبوتات فى المستقبل، ومنذ 1990، انخفضت تكلفة استخدام الآلات مقارنة بالعمالة بمقدار 40% إلى 50% فى العالم المتقدم، كما توقعت تزايد الاعتماد على الآلات فى الدول الغنية وأيضاً النامية.
ومع ارتفاع الأجور فى الدول الناشئة، قالت إحدى الشركات الصناعية الصينية إنها تفكر فى استخدام مليون روبوت، ورغم ذلك، يحتاج الروبوت لبشر لصناعته وبرمجته وصيانته، لذلك ستظل الحاجة للبشر قائمة.
اعداد – رحمة عبدالعزيز