أكد صندوق النقد الدولى ضرورة توصل الفرقاء السياسيين فى الولايات المتحدة إلى اتفاق واضح وشامل، خاصة أن التوصل لترضية محدودة سيفشل فى نشر طمأنة المستثمرين.
قالت كريستين لاجارد، مديرة الصندوق إن الأسواق ستغرق دون إجراءات واضحة حول خطط خفض الانفاق الأمريكى بنحو 600 مليار دولار وزيادة الضرائب على الأثرياء المقرر سريانها بحلول العام المقبل.
وأضافت فى تصريحات لقناة «سى إن إن» ان الاتفاق الذى يتضمن مد الاعفاءات الضريبية التى أقرها بوش فى ولايته الأخيرة للطبقة الوسطى دون الأثرياء وعدم خفض الانفاق العام لن يكون كافيا لطمأنة المستثمرين العالميين.
وأشارت إلى أن الخلافات بين إدارة أوباما والحزب الجمهورى المعارض عطلت قرارات مهمة سواء للمستثمرين أو اصحاب الأعمال الصغيرة أو العائلات وهو ما يزيد من الاحتقان فى الأسواق المحلية والعالمية لأنهم لا يعلمون ما الذى يمكن أن يحدث غدا، ودعت إلى التوصل الى اتفاق شامل يتعامل مع جميع المشكلات بشكل حاسم.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الامريكى جون بوهنر ان الرئيس أوباما لم ينجح حتى الآن فى الاتفاق ولو مبدئياً حول الموازنة الجديدة ولم يبق أمامه سوى 3 أسابيع لتجنب ما يسمى بـ «الهاوية المالية».
أكد أوباما مؤخرا أنه لن يتوصل إلى اتفاق مع الكونجرس دون رفع الضرائب على الأثرياء لزيادة دخل الخزانة العامة، لكن بوهنر قال ان الادارة الأمريكية يجب أن تكون أكثر حسما فيما يتعلق بخفض النفقات الحكومية.
ولفتت لاجارد إلى ان خطر الهاوية المالية يهدد النمو الذى من المتوقع أن يبلغ %2.1 العام المقبل مؤكدة أنه لا يمكن انتظار تحقيق نمو مستقر دون الاتفاق المالى المنتظر.
اعداد – ربيع البنا